اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 330
النخلات التي هي في جوار النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا انتشر على أجزاء الإنسان في باطنه وظاهره دفع عنه كل سم وسحر.
* وفي هذا الحديث أن المؤمن أكله من التمرات في الغالب هو هذا العدد إذا تصبح به، فإنه على سبيل اللهنة وهي تمسك فؤاد الجائع؛ والفقه في أنه يتصبح بالتمرات أنه يريد به جلاها عن الفؤاد لأن التمر إن صادف على معدة من أكله شيئًا جلاه، وإن صادف معدة الأكل خالية غذاها، والرطب في ذلك كله أفضل ما يفطر عليه الصائم؛ فإن لم يكن فالتمر، فإن لم يكن فالماء.
واللابة: هي الحجارة السود، فالمدينة بين لابتين أي حرتين في جانبيها.
-189 -
الحديث السابع:
[عن سعد قال: استأذن عمر على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعنده نسوة من قريش يكلمنه- وفي رواية: يسألنه ويستكثرنه، عالية أصواتهن على صوته- فلما استأذن عمر فمن يبتدرن الحجاب، فأذن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدخل عمر ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحك. فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله بأبي وأمي (زاد البرقاني: ما أضحكك؟)؛
قال: (عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب) قال عمر: فأنت يا رسول الله أحق أن يهبن، ثم قال عمر: أي عدوات أنفسهن، أتهبني ولا (107/ أ) تهين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلن: نعم، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إيه يا بن الخطاب، والذي نفسي بيده، ما لقيك
اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 330