اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 275
وقوله: (لعن الله من لعن والديه) لا يبعد أن يريد به من عرض والديه للعن الناس، بدليل من فعله مماسًا لهذا المعنى.
وأعلم أنه من أحدث في الدين فقد أتى عظيمًا، ومن آواه فكأنه صار وقاية للمحدث فهو شريكه في المغنى إذا علم بإحداثه. وأما تغيير منار الأرض قد يكون بين الشريكين فلا يحل لأحد الشريكين أن يقدم الحد ولا يؤخره (89/ ب) وقد يكون أيضًا من الأعلام في الطرق التي يهتدي بها المسافرون، فلا يحل لأحد تغييرها فيؤول إلى إضلال الناس عن طريقهم ومقاصدهم.
ومنار الطريق: أعلامها.
-147 -
الحديث الثالث:
[عن علي قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قام للصلاة قال: (وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك، لا إله إلا أنت، أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فأغفر لي ذنوبي جميعًا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وأصرف عن سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك).
فإذا ركع قال: (اللهم لك ركعت، وبك أمنت، ولك أسلمت،
اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 275