اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 261
عند علي رضي الله عنه، حتى انتهى الأمر إليه، وتلك إشارة من النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى (84/ ب) أنه سيصير إليه الإمامة.
* وفي هذا أيضًا من الفقه أن قوله: (أو رجل آتاه الله فهمًا في كتابه) يعني به نفسه أي ذلك هو العلم الواسع والبحر الذي لا ينتهي إلى ساحل فذلك لا يمكن ضبطه ولا حصره، وإنما هو ما يؤتيه الله عز وجل عبده كما يشاء.
* وفيه من الفقه أن ذمة المسلمين واحدة، وأنه إذا أجار أدناهم أو بذل ذمة على البلد العظيم أو الجم الغفير مضت ذمته، ونفذ قوله، ولزم المسلمين كلهم الوفاء بما شرطه.
* وفيه من الفقه من والى قومًا بغير إذنهم أو انتمى إلى غير مواليه أو ادعى إلى غير أبيه، فإن هذا كله من موجبات سخط الله عز وجل وغضبه، ولعنه الله وملائكته والناس أجمعين.
-134 -
الحديث التاسع عشر:
[عن سويد بن غفلة قال: قال علي رضي الله عنه: إذا حدثتكم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثًا، فو الله لأن أخر من السماء أحب إلى من أن أكذب عليه.
وفي رواية: من أن أقول عليه ما لم يقل، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم، فإن الحرب خدعة، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (سيخرج قوم ي آخر الزمان حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يقرأون القرآن، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرًا لمن
اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 261