اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 249
الناس عنه؟ فقال له عثمان: دعنا عنك، قال إني لا أستطيع أن أدعك، فلما رأى ذلك علي أهل بهما جميعًا.
وهذا بمعناه في أفراد البخاري عن مروان بن الحكم: أنه شهد عثمان وعليًا بين مكة والمدينة، وعثمان ينهى عن المتعة، وأن يجمع بينهما، فلما رأى ذلك علي أهل بهما: لبيك بعمرة وحجة. فقال عثمان: تراني أنهى الناس، وأنت تفعله؟ فقال: ما كنت لأدع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقول أحد.
وهذا المعنى في أفراد مسلم: أن عليًا كان يأمر بالمتعة، وعثمان ينهى عنها، فقال عثمان كلمة (80/ ب) فقال علي: لقد علمت أنا تمتعنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عثمان: أجل، ولكنا كنا خائفين].
* في هذا الحديث جواز الإهلال بالعمرة والحج، وما ذهب إليه عثمان رضي الله عنه فقد ذكر الاحتجاج له بأن ما فعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ذلك كان لأجل الخوف، وما فعله علي محتجًا بظاهر فعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان كل منهما مأجورًا، إلا أن مثل ذلك لو اتفق في زماننا هذا كان المتعين متابعة الإمام فيما يفعله.
- 123 -
الحديث الثامن:
حديث حاطب بن أبي بلتعة، وقد تقدم الكلام عليه، إلا أن في هذا قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قد صدقكم)].
اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 249