اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 82
قوله: "إذا ذهب المذهب أبعد"، أي: إذا ذهب لقضاء حاجة الإنسان.
والمذهب: اسم موضع التغوّط، يقال له: المذهب والخلاء والمرفق والمرحاض، قاله أبو عبيد [1] وغيره.
فيه: استحباب الإبعاد في ذلك إذا أمكن [2].
قوله: "حدثنا مسدّد ... " إلى آخره. فيه إسماعيل بن عبد الملك بن رُفيع، وهو ابن أبي الصُّفَيْراء، وهو ضعيف [3]، وسكت عليه أبو داود،
= أبو عيسى، ويقال: أبو عبد الله، وأبو محمد، مات سنة خمسين، وقيل: سنة إحدى وخمسين، أسلم عام الخندق، ومن طرف أخباره أنه حكي عنه: أنه أحصن في الإسلام ثلاث مئة امرأة، وقيل: ألف امرأة". وترجمه المصنف في "تهذيب الأسماء واللغات" (2/ 109 - 110). [1] في "غريب الحديث" (3/ 143). [2] انظر "التحقيق" (84)، "المجموع" (2/ 77)، "التنقيح في شرح الوسيط" (1/ 293)، "المنهاج" (1/ 90 - ط البشائر)، "روضة الطالبين" (1/ 66)، كلها للمصنف.
وقال المصنف في "شرح صحيح مسلم" (3/ 213 - ط قرطبة) عند حديث حذيفة الذي أخرجه مسلم (273) بسنده إليه قال: "كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فانتهى إلى سباطة قوم، فبال قائمًا"، قال النووي: "وأما بوله - صلى الله عليه وسلم - في السباطة التي بقرب الدور مع أن المعروف من عادته - صلى الله عليه وسلم - التباعد في المذهب، فقد ذكر القاضي عياض - صلى الله عليه وسلم - أن سببه أنه - صلى الله عليه وسلم - كان من الشغل بأمور المسلمين، والنظر في مصالحهم بالمحل المعروف، فلعله طال عليه مجلس حتى حفزه البول، فلم يمكنه التباعد، ولو أبعد لتضرر، وارتاد السباطة لِدَمثِها، وأقام حذيفة بقربه؛ ليستره عن الناس". قال: "وهذا الذي قاله القاضي حسنٌ ظاهر، والله أعلم". قلت: وكلامه في "إكمال المعلم" (2/ 83). [3] قال النسائي: ليس بالقوي. وكذا قاله ابن معين. وقال يحيى القطان: تركته ثم كتبت عن سفيان عنه، ووهاه ابن مهدي، وقال أبو حاتم. ليس بقوي =
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 82