اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 66
هذا الكتاب، لم يَحْتَجْ معهما إلى شيءٍ من العلم البَتَّة" [1]، قال الخطابي: "وهذا كما قال لا شكَّ فيه؛ لأنَّ الله (سبحانه وتعالى) أنزل كتابه تبيانًا لكل شيءٍ، وقال تعالى: {ومَا فَرطنَا فِي الكتب مِن شَيء} [2] [الأنعام: 38]، لكن التبيان ضَرْبان: جَليٌّ ذَكَرَهُ نَصًّا [3]، وخَفيٌّ بيَّنه النبي - صلى الله عليه وسلم - [4]، فمن جمع [5] الكتاب والسنَّة فقد استكمل ضَرْبَي [6] البيان، وقد جمع أبو داود في كتابه من الحديث في أصول العلم، وأمهات السنن، وأحكام الفقه، ما لا نعلم مُتقدّمًا سبقه إليه، ولا متأخرًا لحقه فيه [رحمه الله] ([7]) ".
ورُوّينا عن أبي داود رحمه الله قال: "كتبتُ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس [1] نقله السخاوي في "بذل المجهود" (59 ط أضواء السلف). [2] بعدها في "معالم السنن": (فأخبر سبحانه أنه لم يغادر شيئًا من أمر الدين لم يتضمن بيانه الكتاب إلاَّ أن البيان على ضربين". [3] جاءت العبارة في "معالم السنن" هكذا: "وبيان جلي، تناوله الذكر نَصًّا"، وهكذا نقلها عنه المصنف في "تهذيب الأسماء واللغات" (2/ 226 - 227) والسخاوي في "بذل المجهود" (ص 60). [4] جاءت العبارة في "معالم السنن" هكذا: "وبيان خفي اشتمل عليه معنى التلاوة ضمنًا، فما كان من هذا الضرب، كان تفصيل بيانه موكولاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو معنى قوله سبحانه: {لِتُبَيِنَ لِلناسِ مَا نُزِّلَ إلَيهم وَلَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُون} [النحل: 44] ". وهكذا نقله عنه المصنف في "تهذيب الأسماء واللغات" (2/ 227)، والسخاوي في "بذل المجهود" (ص 60). [5] في "معالم السنن": "جمع بين"، وهكذا هي عند السخاوي، وسقطت من "تهذيب الأسماء واللغات". [6] في "معالم السنن": "استوفى وجهي"، وهكذا هي عند المصنف في "التهذيب" وعند السخاوي. [7] ليست في "معالم السنن".
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 66