اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 178
فأما حصين، فيقال فيه: الحُبْر -بضم الحاء وإسكان الموحّدة [1] - نسبةً إلى حُبران: قبيلة من اليمن، وهم بنو حبران بن عَمرو بن قيس بن معاوية بن جُشَم [2]، ويقال فيه أيضًا: الحُمراني -بالميم- نسبةً إلى حُمْران [3]، ويقال: الحِمْيَريّ نسبة إلى حِمْيَر: قبيلة مشهورة [4].
وأما أبو سعيد هذا فالمشهور فيه: أبو سعيد بالياء، ويقال: أبو سعد بحذفها، والمشهور أنه تابعي، وقيل: صحابي [5].
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من استجمر فليوتر، من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج".
الاستجمار: الاستنجاء بالأحجار، وقد سبق [6] بيانه، والمراد: أن الإيتار مستحبٌّ وليس بواجب، وهذا فيما زاد على ثلاث مسحات، أما [1] انظر: "الإكمال" (2/ 249 - 250) مع حاشيته للعلامة المعلّمي اليماني، "والتبصير" (1/ 383)، و" التوضيح" (2/ 572). [2] انظر: "الأنساب" (2/ 166). [3] انظر: "الأنساب" (2/ 260). [4] انظر: "الأنساب" (2/ 270). [5] أبو سعد الخير صحابي، أثبت صحبته البخاري وأبو حاتم الرازي وأبو داود وابن حبان والبغوى وابن قانع وجماعة، أما أبو سعيد الحبراني فتابعي قطعًا، ذكره العجلي في "ثقاته" (499) وقال ابن حجر في "التقريب": "مجهول" وحديثه في المصريين، روى عن معاذ، قال المزي في "تهذيب الكمال" (33/ 354): "أراه مرسلاً" أي: لم يسمع منه، جزم بذلك الذهبي في "تذهيب تهذيب الكمال" (10/ 275) وفرق بينه وبين الصحابي، وهكذا صنع جماعة.
ونقل السيوطي في "مرقاة الصعود" (12) عن النووي قوله:"المشهور به كأمير" أي: أبو سعيد بالياء، ونقل عنه أيضا قوله: "المشهور أنه تابعي". [6] (ص 111).
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 178