اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 163
النُّسخ، وفي بعضها بالواو، كما هو في كتاب الخطابي [1]، والأول [2] أجود، وهو الموجود في "صحيح مسلم" [3] وغيره [4]، والثاني [5] ...
والمراد بالتَّخلِّي [6] التغوط والتقييد بظل الناس، احترازًا من الظل الذي يكون في المواضع الخالية التي لا يأتيها الناس [7]، وأما الملاعن: فهي مواضع اللعن [8]. والبراز -بفتح الباء وكسرها- سبق بيانهما [9].
(1) "معالم السنن" (1/ 21). [2] وهو رواية ابن داسة ومن طريقه البيهقي (1/ 97)، وكذا وقع في أصل الأشيري وابن حزم، أفاده محمد عوامة في تعليقه على "سنن أبي داود" (1/ 160). [3] برقم (269). [4] مثل "مسند أحمد" (2/ 372)، و"صحيح ابن خزيمة" (76). [5] بياض في الأصل، وقد كتب الناسخ في الهامش: "لعله قليل". [6] أصله (الخلوة)؛ لأنّه شيء يستخلى به، ويقال له الخلاء والمذهب، والمرفق، والمرحاض، أفاده المصنف في "تهذيب الأسماء واللغات" (3/ 98)، ونقله السيوطي في "مرقاة الصعود" (11 - درجات) عن المصنف في كتابه هذا مختصرًا. [7] قال المصنف في "شرح صحيح مسلم": "قال الخطابي وغيره من العلماء: المراد بالظل هنا مستظل الناس، الذي اتخذوه مقيلاً ومناخًا ينزلونه ويقعدون فيه، وليس كل ظل يحرم القعود تحته، فقد قعد النبي - صلى الله عليه وسلم - تحت حائش النخل لحاجته، وله ظل بلا شك". وقال في معنى ما عند مسلم: "لا الذي يتخلى في طريق الناس": "فمعناه يتغوّط في موضع يمرُّ به الناس، وما نهى عنه في الظل والطريق لما فيه إيذاء المسلمين بتنجيس من يمرّ به ونتنه واستقذاره، والله أعلم". [8] قال المصنف في "تهذيب الأسماء واللغات" (4/ 127): "سميت ملاعن لأن الناس يلعنون فاعل ذلك، فهي مواضع لعن، والله تعالى أعلم".
وزاد في "المجموع" (2/ 86): "جمع ملعنة، كمقبرة ومجزرة، موضع القبر والجزر". [9] (ص 83).
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 163