اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 138
9 - باب " الرجل يذكر الله سبحانه على غير طهر
18 - (صحيح) حدثنا محمد بن العلاء، ثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن خالد بن سلمة -يعني الفَأفَاءَ- عن البَهِيِّ، عن عروة، عن عائشة، قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر الله عزَّ وجل على كل أحيانه" [1].
حديث الباب، رواه مسلم.
قوله: "حدثنا ابن أبي رائدة عن أبيه"، هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، واسم أبي زائدة: ميمون بن فيروز [2].
قوله: "عن خالد بن سلمة -يعني الفَأفَاءَ-": أما الفأفاء؛ فبفاءين بينهما همزة ساكنة، يجوز تخفيفها [3]. وأما قوله: (يعني) فهو توصل إلى بيان وصفه بحيث لا يضاف الوصف إلى الراوي عنه الذي لم يصفه به؛ لئلا يكون الواصف كاذبًا.
قوله: "عن البَهِيِّ"، هو بفتح الموحدة [4]، وتشديد الياء، واسمه: [1] أخرجه مسلم (373) حدثنا أبو كُريب محمد بن العلاء به. [2] انظر: "تهذيب الكمال" (31/ 305) والتعليق عليه. [3] ضبطه السمعاني في "الأنساب" (10/ 138) بقوله: "بالألف الساكنة بين الفاءين، وفي الآخر ألف أخرى" قال: "هذا اسم لمن ينعقد لسانه وقت التكلم". وهو لقب لجماعة، ومنهم المذكور، انظرهم في "نزهة الألباب" (2/ 65) لابن حجر، و"ذات النقاب" (ص 88) للذهبي، و"كشف النقاب" (2/ 349 - 350) لابن الجوزي، و"الألقاب" (ق 119) للسخاوي. [4] زاد في "شرح صحيح مسلم" (4/ 91 و6/ 133): "وكسر الهاء" وقال: في الموطن الأول: "وهو لقب له".
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 138