اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 133
شكّ في كراهته، ويؤيده أن في رواية [1] للحاكم: "أن يتحدثا، فإن الله يمقت على ذلك".
... [1] في الأصل: "راوية"، وروايته في "المستدرك" (1/ 157 - 15)، وتقدمت في التخريج.
وبنحو المذكور هنا في "المجموع" (2/ 88) وزاد:
"وهذا الذي ذكره المصنف -أي الشيرازي في "المهذب"- من كراهة الكلام على قضاء الحاجة متفق عليه. قال أصحابنا: ويستوي الكراهة جميع أنواع الكلام، ويستثنى مواضع الضرورة، بأن رأى ضريرًا يقع في بئر، أو رأى حية، أو غيرها تقصد إنسانًا أو غيره من المحترمات فلا كراهة في الكلام في هذه المواضع، بل يجب في أكثرها".
وقال في "روضة الطالبين" (1/ 66) في (باب الاستنجاء): "ويكره أن يذكر الله تعالى، أو يتكلم بشيء قبل خروجه إلا لضرورة، فإن عطس، حمد الله تعالى بقلبه، ولا يحرك لسانه".
وانظر للعطاس: "المجموع" (2/ 89) أيضًا. وانظر لتقريره مع نقولات للسلف فيه: "شرح صحيح مسلم" (3/ 87) للمصنف، وينظر: "الأوسط" لابن المنذر (1/ 341)، "مصنف ابن أبي شيبة" (1/ 114 - 115)، "صحيح ابن خزيمة" (1/ 139، 140)، ويتأمل تبويبه.
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 133