اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 120
11 - (حسن) حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا صفوان ابن عيسى، عن الحسن بن ذكران، عن مروان الأصفر، قال: رأيت ابن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة، ثم جلس يبول إليها، فقلت: يا أبا عبد الرحمن! أليس قد نُهي عن هذا؟ قال: "بلى، إنما نُهي عن ذلك في الفضاء، فإذا كان بينك وبين القِبْلة شيءٌ يستُرك فلا بأس" [1].
= جمعهما في النهي وإن اختلف معناه، وسبب النهي عن بيت المقدس كونه كان قبلة، فبقيت له حرمة الكعبة، وقد اختار الخطابي هذا التأويل.
فإن قيل: لم حملتموه في بيت المقدس على التنزيه؟ قلنا: للإجماع؛ فلا نعلم من يعتد به حرَّمه، والله أعلم". قلت: ولم أجد هذه المسألة منصوصًا عليها في كتب الإجماع التي بين يدي؛ فإن لم تكن فَلْتستدرك والله الموفق والهادي.
ونص المصنف على المزبور في عدد من كتبه، مثل: "التحقيق" (85)، و "الروضة" (1/ 66)، و"شرح صحيح مسلم" (3/ 200)، ونقله عنه السيوطي في "مرقاة الصعود" (8 - 9 درجات). [1] أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي في "السنن الكبرى" (1/ 92)، و "المعرفة" (1/ 194)، رقم (127).
وأخرجه ابن خزيمة في "الصحيح" (1/ 35) (رقم: 60) -ومن طريقه الدارقطني في "السنن" (1/ 58) - وابن الجارود في "المنتقى" (رقم: 32)، وابن شاهين في "الناسخ والمنسوخ" (رقم: 84): ثنا أبو عبد الله بن محمد بن زياد ثلاثتهم قال: ثنا محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري ثنا صفوان به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (1/ 154)، وعنه البيهقي في "الكبرى" (1/ 92)، و "المعرفة" (1/ 194) رقم (128)، و"الخلافيات" (347)، والحازمي في "الاعتبار" (66) من طريق صفوان بن عيسى به.
وأخرجه أبو إسحاق بن راهويه في مسنده (رقم 553 - مسند عائشة): أخبرنا سعدان بن سعد الليثي نا أبو الحسن بن ذكران به.
وقال ابن حجر في "الفتح" (1/ 247): "رواه أبو داود والحاكم بسند لا بأس به، وصححه الحاكم فقال: هذا حديث صحيح على شرط البخارى؛ فقد احتج بالحسن بن ذكوان، ولم يخرجاه". =
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 120