responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 112
الحصى الصغار، وسُمِّي استطابة لأنه يطيب النفس بإزالة الخبث، وقال الخطابي [1]: "هو من الطيب وهو الطهارة ". قال الأزهري [2] والخطابي [3] وغيرهما: يقال: منه استطاب يستطيب فهو مستطيب، وأطاب يطيب فهو مطيب. وأما الاستنجاء فقال الأزهري [4]: "قال شَمِر: هو مأخوذ من: نجوتُ الشجرة، أو أنجيتها إذا قطعتها، كأنه يقطع الأذى عنه، وقال ابن قتيبة [5]: هو من النَّجوة، وهي ما يرتفع [6] من الأرض، وكان الرجل إذا أراد قضاء حاجةٍ [7] تَستَّر بنجوة".
قال الأزهري [8]: "قول شَمِر أصح". وسبق بيان معنى النهي عن الاستنجاء باليمين.
قوله: "وكان يأمر بثلاثة أحجار وينهى عن الروث والرمَّة": هي بكسر الراء، وهي العظم البالي [9]، سُمِّي بذلك؛ لأن الإبل تَرُمَّه أي تأكله، ويقال لها الرميم أيضًا، ففيه النهي عن الاستنجاء بالروث وكل ما

(1) "معالم السنن": (1/ 14)، بالمعنى، وعبارته:
"يقال: استطاب الرجل إذا استنجى، فهو مستطيب، وأطاب فهو مطيب، ومعنى الطيب ههنا الطهارة".
(2) "تهذيب اللغة" (14/ 40)، مادة (طاب).
[3] انظر: "غريب الحديث" (1/ 110) له، ونقله عنه الأزهري (11/ 77) مادة (جمر).
(4) "تهذيب اللغة" (11/ 199)، مادة (نجا)، بتصرف.
(5) "غريب الحديث" (1/ 159 - 160).
[6] في مطبوع "غريب الحديث": "وهو ارتفاع من".
[7] في مطبوع "غريب الحديث": "حاجته".
[8] لم أجد سوى نقل الأزهري، أما تصحيحه فلم أجده في مطبوع "تهذيب اللغة" (مادة نجى) ونقله عنه المصنف في "المجموع" (2/ 73).
[9] مثله في "المجموع" (2/ 104).
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست