اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 383
117/ [5] - ولمسلم [1] رحمه الله تعالى في أخرى: "أغيظُ رجل على الله تعالى يوم القيامةِ وأخبثُهُ رجلٌ كان يسمَّى ملكَ الأملاكِ لا ملِكَ إلا الله تعالَى". [صحيح].
قوله: ولمسلم في أخرى: "أغيظ":
بالغين المعجمة فمثناة تحتية من الغيظ، وفي شرح النووي [2]: إنه ورد في مسلم: "أخنع" و"أغيظ" و"أخبث" ووقع في مسلم [3] - أيضاً - أغيظ رجل، وأغيظه بتكرير أغيظ.
قال القاضي [4]: ليس تكريره وجه الكلام، وكأنه وقع من بعض الرواة وهم في تكريره، أو تغييره.
قال بعضٌ: لعلَّ أحدهما أغنط بالنون والطاء المهملة، أي: أشده عليه، والغنط: شدة الكذب. قال المازري [5]: أغيظ هنا مصروف عن ظاهره؛ لأنَّ الله تعالى لا يوصف بالغيظ، فيتأول هذا الغيظ على الغضب [6].
قوله: "لا ملك إلا لله":
وفي الرواية الأولى: "لا مالك" والمراد لا مالك للأملاك إلا الله؛ لأنه نهى عن التسمي بمالك، وإن كان قد نقل ابن التين [7] عن الداودي أنه قال: وقد ورد في بعض الأحاديث: [1] في "صحيحه" رقم (21/ 2134) .. [2] في شرحه لـ "صحيح مسلم" (14/ 121). [3] في "صحيحه" رقم (21/ 2143). [4] في "إكمال المعلم" (7/ 19). [5] في "إكمال العلم بفوائد مسلم" (3/ 85). [6] قال قوَّام السنة الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة (2/ 457).
قال علماؤنا: يوصف الله بالغضب، ولا يوصف بالغيظ. اهـ [7] ذكره الحافظ في "الفتح" (10/ 589).
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 383