اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 295
لِضَيْفِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَصُمْ وَأَفْطِرْ وَصَلِّ وَنَمْ" أخرجه أبو داود [1] [صحيح].
وزاد رزين [2] - رحمه الله -: وكانَ حلفَ أن يقومَ الليلَ كلهُ ويصومَ النهارَ، ولا ينكِحُ النساء فسأل عن يمينه فنزل: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُم} [3] ويُروى أنه نوى ذلك ولم يعزم [4]. وهو أصح [98/ ب].
قوله: "بعث إليَّ عثمان بن مظعون" في البخاري [5] من حديث سعد بن أبي وقاص: ردَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -على عثمان بن مظعون التبتل، ولو أذن له لاختصينا.
التبتل هنا: الانقطاع عن النكاح، وما يتبعه من الملاذ إلى العبادة. [1] في "سننه" رقم (1369)، وهو حديث صحيح. [2] كما في "جامع الأصول" (1/ 296). [3] سورة البقرة الآية (225). [4] للعلماء في المراد باللغو ها هنا خمسة أقوال:
أحدها: أن يحلف على الشيء يظن أنه كما حلف، ثم يتبين له أنه بخلافه.
والثاني: أنه قول الرجل: لا والله، وبلى والله من دون قصد لعقد اليمين.
والثالث: أنه يمين الرجل وهو غضبان.
والرابع: أنه حلف الرجل على معصية فليحنث، وليكفر ولا إثم عليه.
والخامس: أن يحلف الرجل على شيء ثم ينساه.
"زاد المسير" لابن الجوزي (1/ 254 - 255). [5] في "صحيحه" رقم (5073) ومسلم رقم (1402) من حديث سعد بن أبي وقاص.
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 295