responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنوير شرح الجامع الصغير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 617
النقد لصاحب العينة لأن العين هو المال الحاضر من النقد، والمشتري إنما يشتريها ليبيعها بعين حاضرة تصل إليه مُعَجَّلة. انتهى.
قلت: والأظهر فيها التحريم (وأخذتم أذناب البقر) هو كناية عن الاشتغال بالزراعة والحرث (ورضيتم بالزرع) أي رضيتم به بدلاً (عن الجهاد) كما دل له قوله (وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً) يأتي إذا ترك قوم الجهاد فتح الله عليهم باب ذلة فلا يغلقه حتى يراجعوا ما تركوه كما في قوله هنا (لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم) جعل الجهاد الدين وأن الذلة لازمة لمن تركه.
قلت: وفي جمعه - صلى الله عليه وسلم - بين الزرع والاشتغال به وبين هذا النوع من البيوع نكتة شريفة هي الإشارة إلى أن (المتعلقين) بالزرع هم الذين يلابسون هذا النوع من البيع ويضطرون إليه وهو مشاهد معلوم (د [1] عن ابن عمر) رمز المصنف لحسنه وكأنه حسنه لغيره وسكت عليه في الكبير، وقد عدَّوه من مناكير أبي إسحاق الخراساني واسمه إسحاق قال الذهبي: هذا هو إسحاق بن أسيد سكن مصر روى عنه هذا الحديث حيوة بن شريح قال ابن أبي حاتم: ليس هو بالمشهور وقال أبو حاتم: لا يشتغل به [2].

513 - " إذا تبعتم الجنازة فلا تجلسوا حتى توضع (م) عن أبي سعيد" (صح).
(إذا اتبعتم الجنازة) مشيتم معها (فلا تقعدوا [3] حتى توضع) في شفير القبر،

[1] أخرجه أبو داود (3462) وكذلك أبو نعيم في الحلية (5/ 209)، وقول الذهبي في الميزان (7/ 393): وصححه ابن القيم في "حاشية السنن" (9/ 245) وكذلك صححه ابن القطان في "بيان الوهم والإبهام" (5/ 294 - 295) وقد ضعفه البيهقي في السنن (5/ 316)، والحديث صحيح بمجموع طرقه كما في السلسلة الصحيحة (11) وصححه الألباني في صحيح الجامع (423).
[2] قال الذهبي عن إسحاق بن أسيد: ضعيف، وقال الحافظ ابن حجر: فيه ضعف. انظر: الكاشف (287) والتقريب (342).
[3] في المطبوعة: "إذا تبعتم" و"فلا تجلسوا".
اسم الکتاب : التنوير شرح الجامع الصغير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 617
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست