responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشافي في شرح مسند الشافعي المؤلف : ابن الأثير، أبو السعادات    الجزء : 1  صفحة : 576
خلاف ما روى صاحبنا وصاحبكم، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - -يريد حديث مالك، عن ابن شهاب- قال الشافعي: ولو لم يكن عندنا وعندكم إلا هذا الحديث الذي ذكرنا عن مالك، انبغي أن نستدل به على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجهر بآمين، وأنه أمر الإمام أن يجهر بها؟ فكيف ولم يزل أهل العلم عليه؟
وروى وائل بن حجر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "آمين يجهر بها".
ويحكي مطّه إياها [1].
ويقول أبو هريرة للإمام: لا تسبقني بآمين -وكان يؤذن له.
وقد روى الزهري: عن أبي سلمة وسعيد، عن أبي هريرة قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا فرغ من أم القرآن رفع صوته قال آمين" [2].

[1] أخرجه أبو داود (932)، والترمذي (248) وغيرهما من طريق سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن عنبس عنه بنحوه.
قال الترمذي: حديث حسن.
وروى شعبة هذا الحديث عن سلمة بن كهيل، عن حجر أبي العنبس عن علقمة بن وائل، عن أبيه: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ (غير المغضوب عليهم ولا الضآلين) فقال: "آمين"، وخفض بها صوته.
وسمعت محمدًا يقول: حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا وأخطأ شعبة في مواضع من هذا الحديث.
فقال: عن حجر أبي العنبس، وإنما هو: حجر بن عنبس، ويكنى أبا السكن وزاد فيه: عن علقمة ابن وائل، وليس فيه عن علقمة، وإنما هو: حجر بن عنبس عن وائل بن حجر وقال: وخفض بها صوته، وإنما هو: ومد بها صوته.
وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فقال: حديث سفيان في هذا أصح من حديث شعبة اهـ.
والحديث صححه جماعة من أهل العلم غير من ذكر.
قال الحافظ في التلخيص (1/ 236 - 237):
سنده صحيح، وصححه الدارقطني، وأعله ابن القطان بحجر بن عنبس وأنه لا يعرف. وأخطأ في ذلك، بل هو ثقة معروف .... وانظر تمام كلامه هناك.
[2] أخرجه الدارقطني في سننه (1/ 335)، والحاكم في المستدرك (1/ 223) والبيهقي في المعرفة (3170) كلهم من طريق الزبيدي، عن الزهري به.
قال الدارقطني: هذا إسناد حسن.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ.
وقال البيهقي: هذا حديث صحيح وانظر التلخيص (1/ 236).
اسم الکتاب : الشافي في شرح مسند الشافعي المؤلف : ابن الأثير، أبو السعادات    الجزء : 1  صفحة : 576
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست