الملائكة؛ لأنها تدعو لجميع الأمة كما أخبر الله -عز وجل- في قوله {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ}.
الخامس: أن يدعو في طاعة الله ولا يمزجها بغيرها؛ فإنها أقرب إلى الإجابة.
وقوله: "غفر له ما تقدم من ذنبه" فيه فائدة حسنة وهي أنه يغفر له وأن يسأله المغفرة؛ لأن الملائكة سألتها له بقوله: "ويستغفرون لمن في الأرض".
وقد جاء في التفسير أن "المَغْضوبِ عليهم": اليهود، و "الضالين": النصارى.
"والملائكة": جمع ملك، قال الكسائي: أصله مألك بتقديم الهمزة من الألوكة وهي الرسالة، ثم قلبت وقدمت اللام فقيل مالك، ثم حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال فقيل ملك، فلما جمعوه ردو إليه الهمزة فقالوا: الملائكة والملائك أيضًا.
والذي ذهب إليه الشافعي: أنه يستحب للإمام والمنفرد إذا فرغ من قراءة الفاتحة أن يقول: آمين، فإن كانت الصلاة سرية أخفاها، وإن كانت جهرية جهر بها.
وبه قال أحمد وداود.
وقال أبو حنيفة والثوري: لا يجهر بها.
وعن مالك روايتان:-
إحداهما: لا يقولها رأسًا.
والثانية: يخفيها.
ثم المأموم هل يجهر بها؟ فيه قولان للشافعي، وبالجهر قال أحمد وأبو ثور وإسحاق وعطاء، وبالإخفاء قال الثوري وأبو حنيفة. قيل للشافعي.: فإنا نكره للإمام أن يرفع بها صوته، قال الشافعي: فهذا