وأما أبو داود [1]: فأخرجه عن القعنبي، عن مالك، بالإسناد وذكر الحديث وقال فيه: " [عمودين] [2] عن يمينه".
وفي أخرى: ولم يذكر السوارى وقال: "ثم صلى وبينه وبين القبلة ثلاثة أذرع".
وفي أخرى: قال: ونسيت أن أسأله كم صلى؟.
وأما الترمذي [3]: فأخرجه عن قتيبة، عن حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، عن بلال: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في جوف الكعبة".
وله أخرى نحو إحدى هذه الروايات.
وأما النسائي [4]: فله روايات كثيرة منها:
عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد، عن ابن عوف، عن نافع، عن ابن عمر، وذكر نحوه.
وفي أخرى: عن أحمد بن سليمان، عن أبي نعيم، عن سيف بن سليمان، عن مجاهد، وذكر رواية البخاري، التي بهذا الإسناد وقال فيها: قلت: أين؟
قال: [ما بين] [5] هاتين الأسطوانتين ركعتين، ثم خرج وصلى ركعتين في وجه الكعبة.
"الكعبة": اسم خاص للبيت العتيق بمكة، وإن كان كل بيت يسمى كعبة، [1] أبو داود (2023، 2024، 2025). [2] بالأصل [عمود] والتصويب من رواية أبي داود، وهو الصحيح. [3] الترمذي (874).
وزاد: قال ابن عباس: لم يصل ولكنه كبَّر.
ثم قال: حديث بلال حديث حسن صحيح. [4] النسائي (5/ 216 - 218). [5] ما بين المعقوفتين غير مثبت بالأصل والاستدراك من رواية النسائي.