فلقيت بلالًا فسألته: هل صلى فيه رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم بين العمودين اليمانيين".
وفي أخرى: عن يحيى، عن سيف بن سليمان قال: سمعت مجاهدًا قال: أتي ابن عمر فقيل له: هذا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - دخل الكعبة، قال ابن عمر: فأقبلت والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد خرج فأجد بلالًا قائمًا بين الناس، فسألت بلال فقلت: هل صلى النبي في الكعبة؟ قال: نعم، ركعتين بين الساريتين اللتين على يساره إذا [دخلت] [1]، ثم خرج فصلى في وجه الكعبة ركعتين".
وفي أخرى: عن أبي النعمان وقتيبة، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر فذكر نحوه، وقال فيه: قال ابن عمر: [فَذَهَبَ] [2] عليَّ أن أسأله كم صلى؟ ".
وأما مسلم [3]: فأخرجه عن يحيى بن يحيى التميمي، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، وذكر الحديث.
وفي أخرى: عن أبي الربيع الزهراني وقتيبة بن سعيد وأبي كامل الجحدري، كلهم عن حماد بن زيد، وذكر نحو البخاري.
وله في أخرى: قال: أقبل رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح على ناقة لأسامة ابن زيد، حتى أناخ بفناء الكعبة، ثم دعا عثمان بن طلحة فقال: "ائتني بالمفتاح" فذهب إلى أمه فأبت أن تعطيه فقال: واللَّه لتعطينه أو ليخرجن هذا السيف من صلبي، قال: فأعطته إياه، فجاء به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فدفعه إليه ففتح الباب، ثم ذكر مثل حديث حماد بن زيد، وله وللبخاري روايات أخرى نحو ما سبق. [1] بالأصل [دخل] وهو تصحيف والتصويب من رواية البخاري. [2] ما بين المعقوفتين غير مثبت بالأصل، والاستدراك من رواية البخاري. [3] مسلم (1329).