وأما النسائي: فأخرجه عن عبد اللَّه بن محمد بن عبد الرحمن، عن سفيان بالإسناد ونحوه.
وفي أخرى: عن [الحسن] [1] بن محمد، عن عفان، عن وهيب، عن منصور بالإسناد: أن امرأة سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: يا رسول اللَّه، كيف أغتسل عند الطهور؟ قال: "خذي فرصة ممسكة فتوضئ بها" قالت: كيف أتوضأ بها؟ قال: توضئيء بها" قالت: كيف أتوضأ بها؟ قالت: ثم إن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - سبح وأعرض عنها، ففطنت عائشة لما يريد رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -.
فأخذتها، فجبذتها إلىَّ، فأخبرتها بما يريد رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -.
"الحيض": عبارة عن جريان الدم من فرج المرأة، في أوقات معلومة ونوب معتادة، ولا يكاد يختلف على المرأة، فإن اختلف أو دام جريانه؛ وتغيرت أوقاته فهو استحاضة.
قال الأزهري: ومسيل الاستحاضة عن عرق يقال له: العاذل، تقول: حاضت المرأة تحيض حيضًا ومحيضًا ومحاضًا فهي حائض وحائضة.
أيضًا عن الفراء، ونساء حُيَّضٌ، فالمحيض يكون اسمًا ويكون مصدرًا.
"والحيضة": بالكسر الاسم وجمعها حيض وحيضات ساكنة الياء، فأما الحيضة بالفتح فالمرة الواحدة من دفع الحيض، والجمع حَيْضات -مفتوحة الحاء ساكنة الياء أيضًا- وقد تقدم بيان ذلك.
والفِرْصة: -بكسر الفاء وسكون الراء وبالصاد المهملة- قطعة من صوف أو قطن أو خرقة، وهي من الفرص: القطع.
وقوله: "من مسك" ظاهره أن الفرصة هي من المسك أي قطعة منه، وعليه المذهب. [1] بالأصل [الحسين] وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه. والحسن هو: ابن محمد بن الصباح الزعفراني. روى له الجماعة سوى مسلم. وانظر تهذيب الكمال (6/ 310) وقد جاء في سنن النسائي على الجادة، وكذا تحفة الأشراف (12/ 398).