الفصل الرابع من الباب الخامس
في المسح على الخفين
أخبرنا الشافعي، أخبرنا مسلم، وعبد المجيد، عن ابن جريج، عن ابن شهاب، عن عباد بن زياد، أن عروة بن المغيرة، أخبره أن المغيرة [1] [...].
يديه فغسل كفيه ووجهه، ثم أراد أن يخرج ذراعيه؛ وعليه جبة من صوف من جباب الروم؛ ضيقة الكمين، فضاقت فادّرعها ادّراعًا ثم أهويت إلى الخفين لأنزعهما فقال: "دع الخفين فإني أدخلت القدمين الخفين وهما طاهرتان" فمسح عليهما، قال الشعبي: شهد لي عروة على أبيه، وشهد أبوه على رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -.
وأما الترمذي: فأخرجه عن أبي الوليد الدمشقي، عن الوليد بن مسلم، عن ثور بن يزيد، عن [رجاء] [2] بن حيوة، عن كاتب المغيرة، عن المغيرة أن [1] هنا سقط في المخطوط من بداية اللوحة (ب) وإليك نص الحديث الساقط قد ساق المصنف إسناده، وتمام الحديث.
ابن شعبة أخبره أنه قد غزا مع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - غزاة فحملت معه إدارة قبل الفجر فلما رجع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - أخذت أهريق على يديه من الإداوة وهو يغسل يديه ثلاث مرات ثم غسل وجهه، ثم ذهب يحسر حُبته عن ذراعيه من أسفل الجبة وغسل ذراعيه إلى المرفقين ثم الجبة حتى أخرج ذراعيه من أسفل الجبة وغسل ذراعيه إلى المرفقين ثم توضأ ومسح على خفيه ثم أقبل.
قال المغيرة: فأقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا عبد الرحمن بن عوف وصلى لهم، فأدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - إحدى الركعتين معه وصلى مع الناس الركعة الأخيرة، فلما سلم عبد الرحمن قام رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وأتم صلاته فأفرغ ذلك المسلمين وأكثروا التسبيح، فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاته أقبل عليهم ثم قال: أحسنتم أو قال: أصبتم يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن حمزة بن المغيرة بنحو حديث عباد.
قال المغيرة: فأردت تأخير عبد الرحمن فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - "دعه". [2] ما بين المعقوفتين بالأصل [رد] والظاهر أن الناسخ كتب حرفين من الكلمة ثم تشاغل بشيء وانتقل إلى غيرها، والصواب ما أثبتناه وكذا جاء في كل مصادر التخريج؛ عند أحمد (4/ 251)، وأبي داود (165)، وابن ماجه (550) وهو المثبت أيضًا عند الترمذي.