وقال الترمذي: وليس يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الباب شيء وضعفه أبو داود [1] وقال: هو منقطع، لأن إبراهيم التيمي لم يسمع من عائشة، وعروة الذي روى عن عائشة ليس بعروة بن الزبير؛ إنما هو عروة المزني.
وقد روى أبو حنيفة أيضًا: عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن حفصة [2].
وروي عن: إبراهيم، وعائشة.
وإبراهيم لم يسمع من عائشة ولا من حفصة ولا أدرك زمانهما، قاله الدارقطني وغيره.
وقد أخرج الشافعي في كتاب "القديم" عن مالك أنه بلغه أن ابن مسعود كان [1] وهذه طريق أخرى أخرجها أبو داود (178)، وأحمد (6/ 210)، والنسائي (1/ 104) وغيرهم.
من طريق أبي روق، عن إبراهيم التيمي عنه بنحو الأول.
قال أبو داود: وهو مرسل، إبراهيم التيمي لم يسمع من عائشة.
وقال النسائي: ليس في هذا الباب حديث أحسن من هذا الحديث وإن كان مرسلًا، وقد روى هذا الحديث الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة.
قال يحيى القطان: حديث حبيب، عن عروة، عن عائشة هذا، وحديث حبيب عن عروة عن عائشة: "تصلي وإن قطر الدم على الحصير"؛ لا شيء وقال ابن عبد البر في الاستذكار (3/ 53).
وهو مرسل لا خلاف فيه، لأنه لم يسمع إبراهيم التيمي، عن عائشة، ولم يروه أيضًا غير أبي روق، وليس فيما انفرد به حجة. [2] أخرجه الدارقطني في سننه (1/ 141)، والبيهقي في الخلافيات (444).
قال البيهقي في سننه (1/ 127):
ورواه أبو حنيفة، عن أبي روق، عن إبراهيم، عن حفصة، وإبراهيم لم يسمع من عائشة، ولا من حفصة قاله الدارقطني وغيره. والحديث الصحيح عن عائشة في قبلة الصائم فحمله الضعفاء من الرواة على ترك الوضوء منها, ولو صح إسناده لقلنا به إن شاء اللَّه.
وقال في الخلافيات (2/ 174):
أسنده الثوري عن عائشة، وأسنده أبو حنيفة عن حفصة وكلاهما أرسله، وإبراهيم التيمي لم يسمع من عائشة ولا من حفصة ولا أدرك زمانهما.