عن منصور [و] [1] ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن رجل من ثقيف، عن أبيه قال: "رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بال ثم توضأ ونضح فرجه بالماء" [2].
قال سفيان: هو الحكم بن سفيان، أو سفيان بن الحكم. [1] سقط من الأصل والمثبت من المعرفة (1/ 350). [2] هكذا عزاه للترمذي، ولم أقف عليه عنده مسنداً -وما أراه أسنده فيما يتداول بيننا من مصنفاته- وقد ذكره الترمذي معلقًا، قال:
وفي الباب عن أبي الحكم بن سفيان ... وقال بعضهم: سفيان بن الحكم، أو الحكم بن سفيان واضطربوا في هذا الحديث الجامع (1/ 72).
وقال في العلل الكبير رقم (27):
سألت محمدًا عن حديث منصور، عن مجاهد، عن الحكم بن سفيان أو أبي الحكم، أو سفيان ابن الحكم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضأ؟ الحديث.
فقال: الصحيح ما روى شعبة ووهيب وقالا: عن أبيه. وربما قال ابن عيينة في هذا الحديث: عن أبيه، وقال شعبة، عن الحكم أو أبي الحكم، عن أبيه.
قال محمد: وقال بعض ولد الحكم بن سفيان: إن الحكم لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يره اهـ.
وقد عزاه البيهقي في المعرفة (1/ 350) إلى الترمذي وعنه نقل المصنف ثم ساقه البيهقي بإسناده قال:
أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ، قال: حدثنا علي بن عيسى، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، قال: حدثنا ابن أبي عمر فذكره. وكذلك أخرجه في السنن الكبير (1/ 161):
وقال: رواه أبو عيسى الترمذي عن ابن أبي عمر، عن ابن عيينة عن منصور وابن أبي نجيح هكذا، وقال في الحديث: "ثم توضأ ونضح فرجه بالماء".
ومما يؤكد أن الترمذي لم يسنده في جامعه، أن المزي في التحفة (3/ 70) عزاه إلى أبي داود (166 - 168)، والنسائي (1/ 86)، وفي الكبرى (135)، وابن ماجه (461) من طرق كثيرة عن الحكم ثم أطال النفس في ذكر اختلاف طرقه.
وقال في تهذيب الكمال -ترجمة الحكم بن سفيان-:
اختلف عليه -أي: مجاهد- فيه على عشرة أقوال ثم قال: روى له -أي الحكم- أبو داود، والنسائي، وابن ماجه هذا الحديث الواحد.
قلت: وقد أعله الذهبي في الميزان (1/ 570) بالاضطراب وقال:
قد اضطرب فيه منصور عن مجاهد ألوانًا
وقال الحافظ في التهذيب -ترجمة- الحكم بن سفيان-: قال ابن أبي حاتم في "العلل" عن أبيه:
الصحيح الحكم بن سفيان، عن أبيه، وكذا قال الترمذي في "العلل" عن البخاري، والذهلي عن ابن المديني، وصحح إبراهيم الحربي وأبو زرعة وغيرهما أن للحكم بن سفيان صحبة، =