responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 897
................... وقال: (من حلف على منبري" [1] الحديث وقال: (من اقتطع حق امرىء مسلم حرم الله عليه الجنة) [2] الحديث. اعلموا علمكم الله أن الآثام في الآخرة تتضاعف بتضاعف الحرمات في الدنيا وتتعدد بتعددها بخلاف أحكام الدنيا فإن الحرمات لا تتضاعف بتضاعف الأسباب ولا تتعدد بتعددها كالحائض المحرمة الصائمة فالكذب حرام كبيرة [3] فإن اتصلت بقطع حق امرىء مسلم تضاعفت فإن كانت بعد العصر زادت فإن كان على منبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو روضة من رياض الجنة [4] لم يأمن أن يكون ذلك قطعاً لخطه منها ويقال له إنك لا تدخل موضعاً عصيت فيه وآيات الوعيد وأخباره كثيرة وهي بإجماع من الأمة من المتشابه الذي نبأنا الله عنه في قوله {وأخر مشابهات} [5] الذي لا يتبعه إلا زائغ القلب وفيها ثلاثة مذاهب طائفة حققتها أولاهم الخوارج [6] ونسجت على منوالها القدرية [7] وطائفة (أسقطتها وهم المرجئة [8] وقالت كما لا ينفع مع الشرك عمل لا يضر مع الإسلام [9] ذنب) وطائفة توقفت وقالت أمر ذلك إلى الله تعالى إن شاء عفا وإن شاء

= الأيمان والنذور باب اليمين الغموس 8/ 171 من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (الكبائر الاشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس)، ورواه الترمذي (3021)، والنسائى 7/ 89، وأحمد في المسند رقم (6884)، وشرح السنة 1/ 85.
[1] رواه مالك في الموطأ 2/ 727، وأبو داود (3246)، وابن ماجة (2325)، وأحمد 3/ 344 والحكم 4/ 296 - 297 من حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من حلف على منبري آثماً تبوأ مقعده من النار) لفظ الموطأ وقد صححه الشيخ ناصر في تعليقه على ابن ماجه.
[2] رواه مسلم (137) في الأيمان باب وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة بالنار والموطأ 2/ 727، والنسائي 8/ 246 من حديث أبي أمامة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من اقتطع حق امرىء مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار قالوا وإن كان شيئاً يسيراً يا رسول الله؟ قال: وإن كان قضيباً من أراك).
[3] في ث وج وك وم زيادة فإن اتصلت بذكر الله عظمت.
[4] ورد ذلك من حديث عبد الله بن زيد المازنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة)، الموطأ 1/ 197 والبخاري في التطوع باب فضل ما ين القبر والمنبر 2/ 77 ومسلم في الحج (1390).
[5] سورة آل عران آية (7).
[6] الخوارج من أهل الأهواء لهم مقالة على حدة سموا به لخروجهم على الناس، ترتيب القاموس 2/ 33.
[7] القدرية جاحدو القدر. ترتيب القاموس 3/ 570.
[8] سموا مرجئة لأنهم أخروا العمل عن الإيمان والإرجاء بمعنى التأخير الفرق بين الفرق للبغدادي ص 202 وقد قسم أبو الحسن الأشعري المرجثه إلى اثني عشرة فرقة معظمهم يقولون الإيمان هو المعرفة بالله ومنهم من يضيف إلى المعرفة بالله الإقرار. مقالات الإسلاميين 1/ 204، الإيمان لابن منده 1/ 338.
[9] هذا قولى المرجئة انظر الإيمان لابن منده تحقيق الدكتور علي ناصر 1/ 338.
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 897
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست