اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 511
الأصل ويبقى الوصف [1]، وتمام هذه المسألة في التخصيص.
صيام يوم العيد والدهر
ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. (أنَّهُ نهى عَنْ صِيَامِ يَوْمَن يَوْمِ الْفِطْرِ وَيوْمِ الأضْحَى وَقَالَ: يَوْمُ فِطْرِكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ وَالْآخَرُ يَوْم تَأكُلُونَ فِيهِ مِنْ نُسُكِكُمْ) [2] وأرسل رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وصرح بقوله (يُنَادي عَلَى أَيَّام منىِّ إنهَا أَيَّامُ أكلٍ وَشُرْبٍ) [3]. وثبت في الصحيح عن ابن عمر أنه أرخص في صيامها للمتمتع [4] لقول الله تعالى {فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ} [5]، ولا يتفق ذلك إلا في أيام مني، فلما كانت ضرورة سامحت فيها الشريعة، وكذلك يروى عن عائشة رضي الله عنها [6]. والأيام المنهيُّ عن صيامها ثمانية: أيام مني ثلاثة ويوما العيد [1] في (م) الفرع. [2] متفق عليه. البخاري في الصوم باب سهم يوم الفطر 3/ 55، ومسلم في الصوم باب النهي عن صوم يوم الفطر ويوم الأضحى 2/ 799، والموطأ 1/ 178، والبغوي في شرح السنة 6/ 349 كلهم عَنْ أبي عُبَيْدٍ، مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ، قَالَ: شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ فَصَلَّى ثُم انْصَرَفَ فَخَطَبَ الناسَ فَقَالَ .. [3] مسلم في كتاب الصيام باب تحريم صوم أيام التشريق، من رواية أبي الزبير عن ابن كعب ابن مالك عن أبيه أنه حدثه أن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بعثه وأوس بن الحدثان (أيَّامَ التشْرِيقِ فَنَادى أنَّهُ لَا يَدْخلِ الْجَنَّةَ إلَّا مؤْمِنٌ وَأَيام مِنى أَيَّامُ أَكلٍ وشُرْبٍ)، مسلم 2/ 800.
وكذلك عنده عن نبيشة الهذلي قال: قال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: "أَيَّامُ التشْرِيقِ أَيَّام أَكلٍ وَشُرْبٍ" مسلم في الباب السابق 2/ 800. [4] البخاري في الصوم باب صيام أيام التشريق 3/ 56، وبعد أن ساق حديث ابن عمر قال: وعن ابن شهاب عن عروة عن عائشة مثله، ورواه الدارقطني من طريق عبد الله بن عيسى عن الزهري عن عروة عن عائشة، وعن سالم عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قالا فذكره. سنن الدارقطني 2/ 285، ومن نفس الطريق أخرجه الطحاوي في معاني الآثار 2/ 243، والبيهقي في السنن 4/ 298، والدارقطني 2/ 186 من طريق يحيى بن سلام عن شعبة عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن الزهري. وقال الدارقطني: يحيى بن سلام ليس بالقوي، وكذلك رواه الطحاوي من نفس الطريق. معاني الآثار 2/ 243. [5] سورة البقرة آية 196. [6] رواه مالك في الموطأ 1/ 426 عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة، والبخاري في الباب السابق 3/ 56، وقال تابعه إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب .. قلت يقصد بذلك مالك.
قال الحافظ في الفتح 4/ 243 قوله (أي قول البخاري): =
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 511