responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 199
الْخِلِّيفَى لَأذَّنْتُ) [1].
رابعها: تجديد الشهادة في كل حين، وقد روي أن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، "أَذَّنَ مَرَّةً وَاحِدَةً عَلَى رَاحِلَتِهِ في مَطَر وَبَلَّةٍ" [2] خرّجه الترمذي وغيره، وقوله - صلى الله عليه وسلم -، في الحديث الصحيح: "الْمُؤَذِّنُونَ أَطوَلُ النّاسِ أَعْنَاقاً يَوْمَ الْقِيامَةِ" [3] روي بفتح الهمزة جمع عنق يشير بذلك إلى عزتهم وأمنتهم وارتفاع أقدارهم؛ فإن الرجل إذا كان بهذه الصفة مد جيده وتعالى لما يريده. قال النبيُّ، - صلى الله عليه وسلم -: "لَأعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلاً يحِبُّ الله وَرَسُولَه وُيحِبُّهُ الله وَرَسُولُهُ فَتَطَاوَلَ لَهَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا" [4] وفي ضده قال الله تعالى: {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي

[1] الخِلّيفى، بتشديد اللام مع كسر الخاء المعجمة. التلخيص 1/ 212 أي لولا الخلاقة لأذَّنت، وهذا الأثر رواه عبد الرزاق في مصنفه 1/ 486 وابن أبي شيبة في مصنفه أيضاً 1/ 225، والبيهقي في السنن الكبرى 1/ 426، وأورده الحافظ في تلخيص الجبير 1/ 212 وعزاه لأبي الشيخ في كتاب الأذان له وللبيهقي وسعيد بن منصور في سننه، وأورد صاحب كنز العمال 4/ رقم 5478 و 5481، وأورده ابن حجر في المطالب العالية 1/ 65 وعزاه لمسدد، وقال حيب عبد الرحمن الأعظمي: رجاله ثقات، فعليه يكون حسناً.
[2] الحديث رواه الترمذي 2/ 268 من طريق يعلي بن مرّة عن أبيه عن جده، أنهم كانوا في مسير فانتهوا إلى مضيق وحضرت الصلاة فمطروا، السماء من شوقهم والبلة من أسفل منهم، فأذَّن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وهو على راحلته وأقام فتقدم على راحلته، فصلَّى بهم يومئ إيماءً يجعل السجود أخفض من الركوع. قال أبو عيسى: هذا حديث غريب تفرد به عمر بن الرماح البلخي ولا يعرف إلا من حديثه، وقد رواه عنه غير واحد من أهل العلم.
ورواه أحمد 4/ 173 عن سريج بن النعمان عن ابن الرماح مطولاً والدارقطني مطولاً أيضاً من طريق محمَّد بن عبد الرحمن بن غزوان عن ابن الرماح.
سنن الدارقطني 1/ 380، والبيهقي في السنن الكبرى 2/ 7 من طريق ابن الرماح، والخطيب البغدادي في تاريخه من طريق الحسين بن موسى الأشيب عن ابن الرماح 11/ 182، والحديث نقل الحافظ في التلخيص 1/ 212 عن عبد الحق أنه صحح إسناده، وأن النووي حسّنه وقال ضعفه البيهقي وابن العربي وابن القطان لحال عمرو بن عثمان. انظر المجموع 3/ 106، والبيهقي 2/ 7، أما عزوه الابن العربي فقد راجعت عارضة الأحوذي 2/ 203، ولم أجد له كلاماً على هذا الحديث ولعله في موضع آخر.
أقول: الذي يظهر لي أن الصواب تضعيف هذا الحديث لأن عمرو بن عثمان لم يوثقه إلا ابن حبان. انظر ت ت 8/ 79، الثقات 5/ 168، التاريخ الكبير 3/ 353 كما أن عثمان بن يعلى مجهول. انظر ت ت 7/ 159 - 160.
[3] رواه مسلم في كتاب الصلاة من حديث معاوية بن أبي سفيان في باب فضل الأذان وهرب الشيطان منه. 1/ 290، وابن ماجه 1/ 240، وأحمد 4/ 95، 98، وابن حبان. انظم موارد الظمآن ص 96.
[4] الحديث متفق عليه. رواه البخاري في كتاب الجهاد باب فضل من أسلم على يده رجل 4/ 73 من رواية =
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست