responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 152
عليك سلام من أمير وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزق (1)
وكقوله.
عليك سلام الله قيس بن عاصم ... ورحمته ما شاء أن يترحما (2)
وقيل هو منسوخ بهذا الحديث وهذا أصح منه، وقوله: دار قوم مؤمنين، كنّى بالدار عن العمرة لها وذلك كثير في فصاحة العرب فتعبر بالمنزل عن أهله، وقوله مؤمنين فحكم لهم بالإيمان إما لما علم من حالهم وكشف له من غيبهم، وإما بظاهر الحال الذي فارقوه عليها والحكم بظاهر الحال في الإيمان واجب من موت في شهادة أو تكلم بكلمة التوحيد عند المنية ولذلك قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَا شَهِيدٌ عَلَى هَؤُلَاءِ" [3] وقوله: وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. قال قوم: معناه إذا شاء الله وليتهم لم يخلقوا ولم يقولوا ذلك ولا تكلموا به، وقيل تأدب النبيُّ، - صلى الله عليه وسلم -، بأداب الله عَزَّ وَجَلَّ حين قال له: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا ** إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [4] فاستعمل الأدب حتى في الواجب الذي لا بد منه وقيل معناه، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون (في هذه البقعة يعني المدينة [5] وقيل إنا إن شاء الله

= أبي داود: 8/ 78، "الحاكم في المستدرك: 4/ 186 وقال: صحيح الإسناد ولم يخرِّجاه ووافقه الذهبي.
درجة الحديث. صححه الترمذي والحاكم والذهبي.
(1) ذكره ابن عبد البر فى الاستيعاب: 3/ 1158 وقال: قالت عائشة. إِنّي لأحسب القائلَ من الجنّ، وأورده ابن الأثير في النهاية ولم يعزه: 2/ 393 والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 144، وابن سعد في الطبقات: 3/ 374 وعزاه الخطابي إلى الشماخ حسب ما نقل مبارك فوري في تحفه الأحوزي: 7/ 507، وانظر البيان والتبين للجاحظ: 3/ 364، وشرح السنة، 5/ 470.
(2) البيت لعبدة بن الطيب يرثى به قيم بن عاصم، الصحابي المشهور، انظر الإصابة: 3/ 252، وأورده ابن الأثير في النهاية: 2/ 333، وابن عبد البر في الاستيعاب: 3/ 1296، وابن حجر في الإصابة: 2/ 242 وابن سعد في الطبقات: 7/ 36.
[3] البخاري في الجنائز، باب الصلاة على الشهيد: 2/ 114 من حديث جابر عبد الله، رضي الله عنهما، قال. كان النبيُّ، - صلى الله عليه وسلم -، يجمع بين الرجلين، في قتلى أُحد، في ثوب واحد ثم يقول: أيهم أكثر أخذاً للقرآن؟ فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد وقال .. وأبو داود: 3/ 196، والترمذي: 3/ 354، والنسائي: 4/ 62، وابن ماجه: 1/ 485.
[4] سورة الكهف، آية 23 - 24.
[5] زيادة من "ك" و"م".
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست