اسم الکتاب : الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري المؤلف : الكرماني، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 49
الزُّهْرِيِّ ح وَحَدَّثنا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخبَرَنا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: أَخبَرَنا يُونُسُ، وَمَعْمَرٌ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المهملة لقب عبد الله بن عثمان العتكي بالعين المهملة المفتوحة وبالمثناة الفوقانية المفتوحة وهو أبو عبد الرحمن المروزي مولى المهلب بفتح اللام المشددة ابن أبي صفرة بضم الصاد المهملة توفي سنة إحدى أو اثنين وعشرين ومائتين. قوله: (عبد الله) أي ابن المبارك بن واضح الحنظلي مولاهم المروزي هو الإمام المتفق على جلالته وإمامته وعظم محله وسيادته وورعه وعبادته وسخائه وشجاعته تستنزل الرحمة بذكره وترتجى المغفرة بحبه هو من تابعي التابعين وكان أبوه تركيا مملوكا لرجل من همدان وأمه خوارزمية. روى عن الحسن بن عيسى أنه قال اجتمع جماعة من أصحاب ابن المبارك فقالوا تعالوا حتى نعد خصال ابن المبارك من أبواب الخبر فقالوا جمع العلم والفقه والأدب والنحو واللغة والزهد والشعر والفصاحة والورع والإنصاف وقيام الليل وسداد الرأي وقال عمال ابن الحسين يمدحه:
إذا سار عبد الله عن مرو ليلة ... فقد سار منها نورها وجمالها
إذا ذكر الأخيار في كل بلدة ... فهم أنجم فيها وأنت هلالها
وقال ابن المهدي ابن المبارك أفضل من الثوري فقيل إن الناس يخالفونك فقال بما لم يعرفوا ما رأيت مثل ابن المبارك وقال أبو أسامة: ابن المبارك في أصحاب الحديث مثل أمير المؤمنين في الناس وقال أبو إسحاق الفزاري: ابن المبارك إمام المسلمين وقال أحمد بن حنبل لم يكن في زمن ابن المبارك أطلب منه رحل إلى اليمن والشام ومصر والبصرة والكوفة وكان من رواة العلم وأهل لذلك كتب عن الصغار والكبار ما كان أحد أقل سقطا منه كان يحدث عن الكبار وقال ابن أبي جميل قلنا لابن المبارك يا عالم الشرق حدثنا فسمعها سفيان فقال ويحكم هو عالم الشرق والغرب وما بينهما وقيل لما قدم هرون الرشيد الرقة أشرفت أم ولد من قصره فرأت الغبرة قد ارتفعت والبغال قد تقطعت وانحفل الناس فقالت ما هذا قالوا قدم عالم من خراسان يقال له ابن المبارك قالت هذا والله الملك لا ملك هرون الرشيد الذي لا يجمع الناس إلا بالسوط والخشب ولد بمرو سنة ثلاث عشرة ومائة وتوفي بهيت العراق منصرفا من الغزو سنة إحدى وثمانين ومائة. قوله: (يونس) هو ابن يزيد القرشي وقد تقدم والزهري هو الإمام محمد بن مسلم المشهور بابن شهاب اسم جده وبالزهري أيضا وقد مر. وقال الشافعي لولا الزهري لذهبت السنن من المدينة. قوله: (بشر) بكسر الموحدة والشين
اسم الکتاب : الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري المؤلف : الكرماني، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 49