284 - ذكر في بعض [طرق] [167] هذا الحديث أنه قال له: "بِأيّ الصَّلاَتَيْنِ اعْتَدْتَ أبصَلاَتِكَ وَحْدَكَ أمْ بِصَلاَتِكَ مَعَنَا؟ " (ص 494).
وقد اختلف في ركعتي الفجر: هل هما سنة أو فضيلة. وهذا الخلاف إنما هو راجع إلى زيادة الأجر وتأكيد فعلها لأن هذه الأقسام كلها لا يأثم من ترك منها شيئاً. وإنما يتفاضل أجره في فعلها فأعلاها أجرا هو المسمى بالسنة.
285 - [168] قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دَخَلَ أحَدُكُمْ المَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أنْ يَجْلِسَ" (ص 495).
قال الشيخ -وفقه الله-: اختلف فيمن أتى المسجد بعد الفجر وقد ركع ركعتي الفجر: هل يحيي المسجد بركعتين؟ وسبب الخلاف معارضة عموم هذا الحديث لعموم الحديث الآخر الذي فيه النهي عن الصلاة بعد الفجر إلا ركعتي الفجر. وقد قال بعض أصحابنا: إن من تكرر دخوله إلى المسجد فإنه تسقط عنه تحية المسجد كما أن المختلفين إلى مكة والمترددين إليها من الحطّابين وأهل الفاكهة يسقط عنهم الدخول بالإِحرام. وكذلك أسقطوا سجود التلاوة عن القَرَأةِ والمقرئين والوضوء لمس المصحف عن المتعلمين.
286 - [169] -قول عائشة -رضي الله عنها-:"مَا رَأيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يصلِّي سُبْحَةَ الضُّحَى" الحديث (ص 497).
وقول النبيء - صلى الله عليه وسلم -" في قيام رمضان: "ما مَنَعَنِي مِنَ الخُرُوجِ إلَيْكُمْ إلاَّ أنَّي خَشِيتُ أنْ يُفْرَضَ عَلَيْكُمْ" الحديث [170]. [167] ساقطة من (أ). [168] بهامش (أ) "تحية المسجد". [169] بهامش (أ) "صلاة الضحى". [170] أخرجه مسلم في باب الترغيب في قيام من رمضان (ص 524).