208 - [34] وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنِّي لأرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي" (ص 319).
قال الشيخ -وفقه الله-: قال بعض المتكلمين: يمكن أن يكون خلق الباري إدراكاً في قفاه - صلى الله عليه وسلم - أبصر به من وراءه وقد انخرقت العادة له - صلى الله عليه وسلم - بأكثر من هذا فلا يستنكر هذا، وإنما يستنكر هذا المعتزلة لأنها تشترط في خلق الإِدراك بنية مخصوصة. والرد عليهم مستقصى في كتاب علم الكلام [35].
209 - خرج مسلم في "باب القراءة في صلاة الصبح: نَا هَارُون نَا حجاج عن ابْنِ جُرَيْجٍ وحَدَّثَنَا ابن رَافع نَا عَبْدُ الرَّزاق أن ابن جُرَيْجٍ قَالَ: سَمِعْتُ محمد بن عَبَّاد قَالَ أخبرني أبو سَلَمَة وَعَبْدُ الله بن عَمْرِو بن العَاصِ" هكذا في إسناده من حديث حجاج عن ابن جريج قال فيه "عبد الله بن عمرو ابن العاص" (ص 336).
وفي حديث "عبد الرزاق عن ابن جريج [36] وابن عمرو" لم يقل: ابن العاصي قال بعضهم: وهو الصواب.
وعبد الله بن عمرو المذكور في هذا الإِسناد ليس بابن العاصي إنما هو رجل من أهل الحجاز روى عنه محمد بن عباد.
210 - قول ابن مسعود رضي الله عنه: "إيِّاكُمْ وهَيْشَاتِ الأسْواقِ" (ص 323). [34] بهامش (أ) "الاشارة بالأيدي". [35] في (ب) و (ج) و (د) "كتب علم الكتاب". [36] قوله عن ابن جريج، ابن عمرو، يقصد ان ابن جريج أسند إلى ابن عمرو فهو ليس صفة لابن جريج، وطريق هذا نصه: عبد الرزاق عن ابن جريج سمعت ابن عباد عن أبي سلمة وعبد الله بن عمرو بن العاص.