الجَهْم" هكذا وقع عند الجلودي والكسائي وابن ماهان وهو خطأ والمحفوظ "أقْبَلْت أنَا وعَبْدُ الله بن يَسَار" وكذلك. رواه البخاري: "عن ابن بُكَير عَن الليث أقبَلْتُ أنا وَعَبْدُ الله بن يسار" (ص 281).
وهذا الحديث ذكره مسلم مقطوعاً [100] وفي كتابه أحاديث يسيرة مقطوعة متفرقة في أربعة عشر موضعاً منها هذا الحديث الذي ذكرناه. وهو أولها وسننبه على كل شيء منها في موضعه إن شاء الله.
185 - قال الشيخ -وفقه الله-: وكذلك خرج مسلم في الحديث: "أنَّ المُؤْمِنَ لاَ يَنْجَس" قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن علية عن حُمَيد الطَوِيل عَن أبي رَافع عَنْ أبِي هُرَيْرَة أنّه لَقِيَهُ - صلى الله عليه وسلم - في طَرِيق مِن طُرق المَدِينَة وَهْوَ جُنُب" هكذا في النسخ كلها: "حميد الطويل [101] عن أبي رافع [عن أبي هريرة" (ص 282).
وهذا منقطع، وإنما يرويه حميد عن بكر بن عبد الله المزني عن أبي رافع] [102]. وهكذا أخرجه البخاري وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنده.
186 - قوله في الحديث: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذَا دَخَلَ الكَنِيفَ قال: اللهم إنِّي أعُوذ بِكَ مِنَ الخُبْثِ والخَبَائِثِ" (ص 283).
قال الشيخ -وفقه الله-: قوله "كان إذا دخل" يحتمل أن يكون معناه إذا أراد الدخول كما قيل في قوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [103] معناه: إذا أردت أن تقرأ. [100] الحديث المقطوع هو ما لم يتصل إسناده. انظر الكلام على الأحاديث المقطوعة آخر الكتاب. [101] في (ج) "عن حميد الطويل". [102] ما بين المعقفين من (ب) و (ج) و (د). [103] (98) النحل.