اسم الکتاب : شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن المؤلف : الطيبي الجزء : 2 صفحة : 528
يقولوا: هذا الله خلق كل شيء، فمن خلق الله عز وجل؟)) رواه البخاري، ولمسلم: ((قال: قال الله عز وجل: إن أمتك لا يزالون يقولون: ما كذا؟ ما كذا؟ حتى يقولوا: هذا الله خلق الخلق، فمن خلق الله عز وجل؟)).
77 - وعن عثمان بن أبي العاص، قال: قلت: يا رسول الله! إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وبين قراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا)) ففعلت ذلك فأذهبه الله عني. رواه مسلم. [77]
78 - وعن القاسم بن محمد: أن رجلا سأله فقال: إني أهم في صلاتي فيكثر ذلك علي، فقال له: امض في صلاتك، فإنه لن يذهب ذلك عنك حتى تنصرف وأنت تقول: ما أتممت صلاتي. رواه مالك. [78]
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الظاهر، ومنه قولك: لا أبرح، وخص بالإثبات؛ لأن برح وزال اقتضيا معنى النفي، و ((لا)) للنفي، والنفيان يحصل منهما الإثبات. قوله: ((هذا الله)) مبتدأ وخبره و ((خلق الخلق)) استئناف، أو حال، وقد مقدرة، والعامل معنى اسم الإشارة، أو ((هذا)) مبتدأ و ((الله)) عطف بيان، و ((خلق الخلق)) خبره، ومعنى الحديث سبق في الفصل الأول.
الحديث الثاني عن عثمان: قوله: ((حال)) أصل الحول تغير الشيء، وانفصاله من غيره باعتبار التغير. وقيل: حال الشيء يحول حؤولا واستحالة تهيأ لأن يحول، وباعتبار الانفصال قيل: حال بيني وبنك كذا. قوله: ((يلبسها)) يخلطها ويشككني فيها، والجملة بيان لقوله: ((حال)) وما يتصل به.
وقوله: ((خنزب)) بخاء معجمة مكسورة، ثم نون ساكنة ثم زاي مكسورة أو مفتوحة، ويقال أيضا: بفتح الخاء والزاي، حكاه القاضي عياض، ويقال أيضا: بضم الخاء وفتح الزاي على ما في النهاية.
الحديث الثالث عن القاسم بن محمد: قوله: ((فإنه لن يذهب)) الضمير للشأن، والجملة بيان
اسم الکتاب : شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن المؤلف : الطيبي الجزء : 2 صفحة : 528