responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح كتاب الحج من بلوغ المرام المؤلف : الروقي، عبد الله بن مانع    الجزء : 1  صفحة : 14
ولكن هذه القراءة ضعيفة من وجهين:
الأول: أنها تخالف الرسم العثماني فتكون شاذة.
الثاني: أنها تفسيرية (أقيموا) و (أتموا) متقاربان.
والصحيح أنها تفسيرية للآية بالرسم المشهور {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ .. الآية}.
وعلى هذا لا حجة لمن قال أن الحج واجب على التراخي، فالصحيح أن الإنسان إذا بلغ سن البلوغ، كما لو بلغ في شوال أو في ذي القعدة، وكان موسرًا تلك السنة فيجب عليه أن يحج في أول سنة يأتي عليه فيها الحج، ومن مات وقد فرَّط في أداء الحج بعد القدرة عليه فَيُخْشَى ألا ينفعه تأديته عنه بعد موته [1].
وهل الحج عبادة بدنية أو مالية؟
الأصل فيه أنه عبادة بدنية ولكن قد يحتاج الإنسان فيه إلى المال، ولكن المال ليس فيها على وجه اللزوم مثل الجهاد، فالجهاد عبادة مالية وبدنية لما يحتاج إليه من المركوب والسلاح وما أشبه ذلك، وأما الحج فبإمكان الحاج أن يحج ولا ينفق شيئًا.
هذا هو الأصل ولكن الغالب على أهل الآفاق أنهم يحتاجون إلى مال فهذا لا يخرجه عن الأصل.
فشروط الحج:
1 - الإسلام.
2 - البلوغ.
3 - العقل.
4 - الحرية.
5 - القدرة.
ونظمها بعضهم في بيتين قال:
الحج والعمر ة واجبان ... في العمر مرة بلا تواني
شرط إسلام كذا حرية ... عقل بلوغ قدرة جلية

[1] انظر كلام ابن القيم في تهذيب السنن (3/ 282).
اسم الکتاب : شرح كتاب الحج من بلوغ المرام المؤلف : الروقي، عبد الله بن مانع    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست