اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 499
[271] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب، قال: حدثني ثعلبة بن أبي مالك أن قعود الإِمام يقطع السبحة وأن كلامه يقطع الكلام، وأنهم كانوا يتحدثون يوم الجمعة وعمر -رضي الله عنه- جالس على المنبر، فإذا سكت المؤذن قام عمر فلم يتكلم أحد حتى يقضي الخطبتين كلتيهما، فإذا قامت الصلاة ونزل عمر تكلموا [1].
الشرح
ثعلبة بن أبي مالك: هو القرظي المدني.
سمع: عمر، وحارثة بن النعمان، وابن عمر.
وسمع منه: ابن الهاد، والزهري [2].
والحديث يدل على أنه لا تكره الصلاة في وقت الاستواء يوم الجمعة بخلاف سائر الأيام، وروي مثله عن أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وروى ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه كره الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة وقال: إن جهنم تسجر إلا يوم الجمعة".
رواه أبو داود في "السنن" [3] عن محمَّد بن عيسى عن حسان بن إبراهيم عن ليث، ثم قال: أبو الخليل لم يلق أبا قتادة.
ويقوي هذه الروايات ما ورد في الأحاديث الصحيحة في ترغيب
(1) "المسند" ص (63). [2] انظر "التاريخ الكبير" (2/ ترجمة 2102)، و"الجرح والتعديل" (2/ ترجمة 1875)، و"التهذيب" (4/ ترجمة 846).
(3) "سنن أبي داود" (1083).
اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 499