اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 485
نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم نرجع فلا يرى للحيطان فيء يُستظل به" [1].
ونحن نحمل ذلك على أنهم كانوا يعجلون ولا يتراخون بها.
وحديثا سهل [يدل] [2] على أنهم كانوا يبكرون إلى الجمعة ويؤخرون الغداء والقيلولة؛ كيلا يعوقهم الاشتغال بهما عن التبكير، ويشعر به ما روي عن حميد عن أنس قال: "كنا نبكر بالجمعة، ونقيل بعد الجمعة" [3].
الأصل
[263] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا الثقة، عن الزهري، عن السائب بن يزيد: أن الأذان كان أوله للجمعة حين يجلس الإِمام على المنبر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، فلما كان خلافة عثمان كثر الناس، فأمر عثمان بأذان ثان وأذن به، فثبت الأمر على ذلك.
وكان عطاء ينكر أن يكون أحدثه عثمان ويقول: أحدثه معاوية -والله أعلم [4].
الشرح
هذا حديثا صحيح أخرجه البخاري [5] عن آدم عن ابن أبي ذئب عن الزهري وقال: فلما كان عثمان وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء [6]. [1] رواه البخاري (4168)، ومسلم (860/ 32). [2] ليست في "الأصل" والسياق يقتضيها. [3] رواه البخاري (905).
(4) "المسند" ص (61).
(5) "صحيح البخاري" (912). [6] كُتب في الحاشية: فائدة: الزوراء موضع عند سوق المدينة قرب المسجد، وقال الدراوردي: هو مرتفع كالمنارة.
اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 485