اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 391
اليسار، فإن استوتا فالتيامن أولى.
وقوله: "لا يجعل أحدكم للشيطان من صلاته جزءًا ... إلى آخره" يعني أنه إذا رأى تحتم ما لا يتحتم أخذ الشيطان منه بحظ، وكما لا يجوز تحليل الحرام لا يجوز تحريم الحلال.
وفي الباب عن أنس، وعبد الله بن عمرو، وهلب الطائي -رضي الله عنهمم -.
الأصل
ومن كتاب الأمالي في الصلاة
[188] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سفيان بن عيينة، عن الأسود ابن قيس، عن أبيه قال أبصر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رجلًا عليه هيئة السفر فسمعه يقول: لولا أن اليوم يوم الجمعة لخرجت، فقال عمر: اخرج فإن الجمعة لا تحبس عن السفر [1].
الشرح
الأسود بن قيس وأبوه كوفيان، ويكنى الأسود بأبي قيس، ويذكر أنه سمع جندب بن عبد الله.
روى عنه: شعبة، والثوري، وابن عيينة [2].
واعلم أن الأحاديث والآثار المودعة في "المسند" من أول استقبال القبلة إلى هذِه الغاية مسوقة على النظم والترتيب الذي أتى به الشافعي في "الأم" وما يشتمل عليه الكتاب من هذا الموضع إلى باب الإمامة نقله أبو العباس من أمالي الشافعي -رضي الله عنه- في الصلاة، ثم منها ما
(1) "المسند" ص (46). [2] انظر "التاريخ الكبير" (1/ ترجمة 1432)، و"الجرح والتعديل (2/ ترجمة 1069)، و"التهذيب" (3/ ترجمة 506).
اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 391