responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 327
بسم الله الرحمن الرحيم آية ولم يعد عليهم [1].
وتفسير السبع المثاني بالفاتحة مروي عن عمر، وعلي، وابن مسعود، والحسن، ومجاهد، وقتادة، وغيرهم -رضي الله عنهم-، وروي ذلك مرفوعًا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [2].
والمثاني واحدها مثناة: وهي كل شيء يثنى أي يجعل اثنين، وسميت الفاتحة مثاني؛ لأنها تثنى في الصلاة بإعادتها في الركعات، وقيل: لأن الكلمات فيها مثناة كالرحمن الرحيم، والرحمن الرحيم، وإياك وإياك، والصراط وصراط، وقيل: لأنه تثنى إنزالها فنزلت مرة بمكة وأخرى بالمدينة.
وقول ابن عباس: "فذخرها لكم" يجوز أن يريد الفاتحة، ويجوز أن يريد التسمية، والأول أظهر.
وأما الأثر عن أبي هُرَيْرَةَ فيدل على أنه كان لا يترك التسمية، والظاهر أنه كان يجهر بها فحينئذ يظهر إطلاع المأمومين على الحال، وقد روي عن نعيم المجمر أنه قال صليت وراء أبي هُرَيْرَةَ وقال: بسم الله الرحمن الرحيم فقرأ بأم القرآن ووصف صلاته إلى أن قال: فلما سلم قال: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - [3].
فرفع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

[1] رواية ابن خزيمة (493)، والدارقطني (1/ 307، 312 رقم 21، 37) والحاكم (1/ 356)، والبيهقي (2/ 44).
قال الدارقطني: إسناده صحيح.
[2] رواه البخاري (4474) من حديث أبي سعيد بن المعلى.
[3] أخرجه النسائي (2/ 134)، وابن الجارود (184)، وابن خزيمة (499، 688)، وابن حبان (1797، 1801).
اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست