responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 94
الأئمة الحفاظ قد تساهلوا -ولا يزالون- في إخراج الضعيف ونحو الأول في الفضائل والترغيب والترهيب، ونحو الثاني في الشواهد والاعتبار. وقد تبين لي أيضًا أن المصنف رحمه الله لم يورد قط من الضعيف في موضع الاحتجاج، كذلك لم يخرج لمن ليس له إلَّا راو واحد محتجًا به، اللهم إلَّا أن يكون ذلك الحديث قد صح عنده، أو ثبت لديه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجه آخر، نحو حديث الحارث بن بل الذي فسخ الحج، ونحو حديث حجية بن عدي في تعجيل الصدقة، وبكل حال فإن غالب ما في الأصول أحاديث صحيحة أو حسنة، والأحاديث الضعيفة غالبًا ما تكون في الفضائل والترغيب والترهيب، وربما يوردها في الشواهد والمتابعات.
ومن خلال هذا يمكن الاعتذار للمصنف عن إيراده لغير الصحيح والحسن بما يلي:
أولًا: أن المصنف لم يسم كتابه بالصحيح -وإن أطلق ذلك عليه بعض المتأخرين كما سيأتي- حتى يقتصر على إخراجه دون غيره من الأحاديث الحسان والغرائب والضعاف، إنما سماه بالمسند الجامع، والمسند يشمل الصحيح وغيره، كما هو الحال في مسند الإِمام أحمد، ومسند أبي داود الطيالسي وغيرهما من المصنفات كمصنف ابن أبي شيبة، والمصنف لعبد الرزاق وغيرهما.
ثانيًا: أن المصنف رحمه الله لم يلتزم بإخراج الصحيح حتى ينتقد عليه إخراجه لغيره كما التزم البخاري ومسلم، وهما مع تشددهما والتزامهما لم يسلما من الانتقاد!

اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست