responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 473
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= سلمة: يا بني سلمة من سيدكم؟ قالوا: الجعد بن قيس على بخل فيه، فقال: وأي داء أدوى من البخل؟، بل سيدكم الأبيض الجعد بشر بن البراء، وأبوه قائد النقباء ليلة العقبة رضي الله عنهما.
وقد روى ابن سعد في طبقاته من طرق عن جابر وابن عباس في قصة الشاة التي سمت للنبي - صلى الله عليه وسلم - أنها كانت عشاء له ولأصحابه، وفيه: فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ادنوا فتعشوا، وتناول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذراع فانتهس منها، وتناول بشر بن البراء عظمًا آخر فانتهس منه، فلما ازدرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقمته، ازدرد بشر بن البراء ما في فيه، وكل القوم منها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ارفعوا أيديكم فإن هذه الذراع تخبرني أنها مسمومة، فقال بشر: والذي أكرمك لقد وجدت ذلك من أكلتي التي أكلت حين التقمتها فما منعني أن ألفظها إلَّا أني كرهت أن أبغض إليك طعامك، فلما أكلت ما في فيك لم أرغب بنفسي عن نفسك ورجوت ألا تكون ازدردتها وفيها بغي، قال: فلم يقم بشر من مكانه حتى عاد لونه كالطيلسان، وماطله وجعه سنة لا يتحول إلَّا ما حوّل ثم مات وطرح منها لكلب فأكل فلم يتبع يده حتى مات. . ." الحديث بطوله.
قوله: "ما زلت أجد":
سقط من جميع النسخ الخطية لفظة: "أجد" وقد وردت في روايات هذه القصة، والسياق ها هنا يقتضي إضافتها.
قوله: "فهذا أوان انقطاع أبهري":
روى أبو داود في سننه من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه أن أم مبشر قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه: ما يتهم بك يا رسول الله؟ فإني لا أتهم بابني إلَّا الشاة المسمومة التي أُكِلَت معك بخيبر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: وأنا لا اتهم بنفسي إلَّا ذلك فهذا أوان انقطاع أبهري.
قال أبو عبيد: الأبهر: عرق مستبطن في الصلب، والقلب متصل به، فإذا انقطع =

اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 473
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست