responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 466
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= كأن السائل أراد أَلهُ مثل السيف في الطول؟ فرد عليه البراء فقال: بل مثل القمر أي في التدوير، ويحتمل أن يكون أراد مثل السيف في اللمعان والصقال؟ فقال: بل فوق ذلك، وعدل إلى القمر لجمعه الصفتين من التدوير واللمعان، ووقع في رواية زهير: أكان وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديدًا مثل السيف، وهو يؤيد الأول، وقد أخرج مسلم من حديث جابر بن سمرة أن رجلًا قال له: أكان وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل الشمس والقمر مستديرًا، وإنما قال مستديرًا للتنبيه على أنه جمع الصفتين؛ لأن قوله: مثل السيف يحتمل أنه يريد به الطول أو اللمعان، فرده المسؤول ردًّا بليغًا، ولما جرى التعارف في أن التشبيه بالشمس إنما يراد به غالبًا الإشراق، والتشبيه بالقمر إنما يراد به الملاحة دون غيرها أتى بقوله: وكان مستديرًا إشارة إلى أنه أراد التشبيه بالصفتين معًا. اهـ.
قلت: وروى الِإمام أحمد من حديث يزيد الفارسي، عن ابن عباس في وصفه - صلى الله عليه وسلم - وفيه: أكحل العينين، جميل دوائر الوجه وفي حديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند يعقوب بن سفيان في التاريخ: وكان في وجهه تدوير، قال أبو عبيد القاسم في غريبه: يريد أنه لم يكن في غاية من التدوير، بل كان فيه سهولة، وهي أحلى عند العرب. اهـ. وفي حديث كعب بن مالك في قصة تخلفه عن تبوك قال: فلما سلمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه.
والحديث أخرجه الإِمام البخاري في صحيحه, كتاب المناقب، باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضًا من طريق أبي نعيم به، رقم 3552، ورواه الِإمام الترمذي في جامعه، كتاب المناقب، باب ما جاء في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -، من طريق حميد بن عبد الرحمن، عن زهير به، رقم 3636، ورواه الِإمام أحمد في مسنده =

اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست