responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 462
67 - أخبرنا محمد بن يزيد الرفاعي، ثنا أبو بكر، عن حبيب بن خدرة، قال: حدثني رجل من بني حريش قال: كنت مع أبي حين رجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ماعز بن مالك، فلما أخذته الحجارة أرعبت فضمني إليه - صلى الله عليه وسلم - فسال عليّ من عرق إبطه مثل ريح المسك.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= وفي الحديث أيضًا بيان كمال خلقه وحسن عشرته ومعاملته للخدم، وبيان جميل عفوه وحلمه وصفحه بترك معاتبته للخدم، قال الحافظ في الفتح: ويستفاد من هذا ترك العتاب على ما فات؛ لأن هناك مندوحة عنه باستئناف الأمر به إذا احتيج إليه، وفائدته تنزيه اللسان عن الزجر والذم، واستئلاف خاطر الخادم بترك معاتبته، وكل ذلك في الأمور التي تتعلق بحظ الِإنسان، وأما الأمور اللازمة شرعًا فلا يتسامح فيها لأنها من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. اهـ.
وحديث الباب على شرط الشيخين، قد رواه غير واحد من الأئمة مقطعًا على شطرين، الأول: إلى قوله: هلا صنعت كذا وكذا، والشطر الثاني: من قوله: ما مسست بيدي ... إلى قوله: أو ريح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكون الشطرين قد رويا جميعًا بهذا الإسناد جمع بينهما المصنف رحمه تعالى.
فروى الشطر الأول الإِمام مسلم في صحيحه, كتاب الفضائل، باب كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خلقًا، من طريق سعيد بن منصور، وأبي الربيع الزهراني كلاهما عن حماد به، رقم 2309.
وروى الإِمام البخاري في صحيحه الشطر الثاني، كتاب المناقب، باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -، من طريق سليمان بن حرب، عن حماد به، رقم 3561.
وقد أغنانا وجوده في الصحيحين عن الإطالة في تخريجه، والله أعلم.
67 - قوله: "أخبرنا محمَّد بن يزيد الرفاعي":
الإِمام المقريء المجود أبو هشام العجلي، الكوفي، أخذ الحروف عن الكسائي، وأبي بكر بن عياش، وصنف كتابًا في القراءات، أثنى عليه =

اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 462
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست