responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 461
66 - وقال: لا والله ما مسست بيدي ديباجًا ولا حريرًا ألين من يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا وجدت ريحًا قط أو عرفًا كان أطيب من عرف أو ريح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= رواية العشر حسبها سنة كاملة، وكلاهما صحيح. اهـ.
قوله: "أو: هلَّا صنعت كذا وكذا":
هلَّا كلمة مركبة من هل ولا يعني قائلها اللوم على ما مضى، والتحضيض على ما يأتي.
66 - قوله: "وقال:":
يعني: وبهذا الإسناد قال أنس -فسيأتي أن حديثي أنس قد رويا منفصلين لذلك فصلتهما ورقمت على كل منهما برقم مغاير.
قوله: "ألين من يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -":
وهذا لا ينافي ما وقع في طرق الحديث الأخرى عن أنس أنه - صلى الله عليه وسلم - كان ضخم اليدين، وفي بعضها: شثن القدمين والكفين أي غليظهما في خشونة، وقد وصفه كذلك سيدنا علي رضي الله عنه كما في رواية الترمذي والحاكم وغيرهما. قال الحافظ في الفتح: ويمكن الجمع بينهما بأن المراد: اللين في الجلد والغلظ في العظام فيجتمع له بذلك - صلى الله عليه وسلم - نعومة البدن وقوته، أو حيث وصف باللين واللطافة حيث لا يعمل بهما شيئًا كان بالنسبة إلى أصل الخلقة، وحيث وصف بالغلظ والخشونة فهو بالنسبة إلى امتهانهما بالعمل، فإنه كان يتعاطى كثيرًا من أموره بنفسه - صلى الله عليه وسلم -. اهـ. وفي قوله: "ولا وجدت ريحًا قط": وفي رواية الإِمام البخاري من طريق سليمان بن حرب، عن حماد: ولا شممت ريحًا قط -أو عرفًا قط- أطيب من ريح أو عرف -النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا شك من الراوي، والعرف: الريح، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله عَزَّ وَجَلَّ لا يتعلمه إلَّا ليصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة" يعني ريحها فسرها أبو داود في حديثه. =

اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 461
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست