اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل الجزء : 1 صفحة : 238
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= العوجاء ... " الحديث، والنبي - صلى الله عليه وسلم - بعث بهذا كله، وأول ما يطلب من الكافر هو النطق بالشهادتين، فإذا نطق بها كان ذلك إقامة للسانه، وهو أول الطريق إلى إصلاح القلب، وقد رأيت الشيخ الدكتور مصطفى البغا ضبطها كما وقعت عند ابن سعد وفيها: ويقيم السُّنَّة العوجاء، هكذا ولا أدري على ماذا اعتمد في تصويبه، والصواب ما ذكرته كما في النسخ الخطية والله أعلم، قال الشيخ علي القاري: وإنما ذكر هذه الأعضاء لأنها آلات للعلوم والمعارف، قال: ولعله لم يذكر اللسان في معرض هذا البيان لأنه ترجمان الجنان والإِناء يترشح بما فيه من الأعيان. اهـ. قلت: لعله لم يقف على رواية المصنف، ورواية ابن عساكر والبيهقي التي ورد فيها ذكر اللسان، الذي به تحصل عصمة الدم والمال في الدنيا وذلك عند النطق بالشهادة والتلفظ بكلمة التوحيد، ولا تكون النجاة في الآخرة إلَّا بالتصديق الذي محله القلب، كما جاء في الحديث. وإسناده مرسل صحيح، رواه ابن سعد في الطبقات [1/ 362] باب ذكر صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في التوراة والإِنجيل، عن شيخه معن بن عيسى قال: أخبرنا معاوية بن صالح، عن بحير، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة: إن الله يقول: فذكره، وإسناد الروايتين على شرط مسلم، وقد صححه الحافظ ابن حجر في الفتح [8/ 451]، وأما مخالفة معاوية بقية في تعيين التابعي، فلا تضر لأن كلًّا من جبير بن نفير، وكثير بن مرة من الثقات الأثبات.
وقال ابن أبي شيبة في المصنف [11/ 481]: حدثنا أبو معاوية، عن هشام، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن مغيث بن سمي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنزلت علي توراة محدثة، فيها نور الحكمة، وينابيع العلم لتفتح بها أعينًا عميًا، وقلوبًا غلفًا، وأذانًا صمًا.
* خالفه عاصم بن بهدلة فقال: عن مغيث، عن كعب قوله، يأتي عند المصنف في فضائل القرآن، باب فضل من قرأ القرآن، رقم 3591 وهو الصواب، وأخرجه أيضًا أبو نعيم في الحلية [5/ 376].
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل الجزء : 1 صفحة : 238