اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل الجزء : 1 صفحة : 235
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= قوله: "الحضرمي":
أحد كبار التابعين يقال: أدرك زمن النبوة، ولم تثبت له رؤية، وحديثه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل، وثقه الجمهور وحديثه في الكتب سوى البخاري.
قوله: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال":
كذا عند المصنف: إن رسول الله هو القائل، وعند ابن سعد: إن الله عز وجل يقول، ولا تعارض بين الروايتين لاحتمال أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - حكى صفته التي ذكرها الله عَزَّ وَجَلَّ في الكتب المتقدمة، كما جاء في حديث ابن مسعود الذي أوردته في الحديث قبل هذا.
قوله: "ليس بوهن":
وفي رواية ابن سعد: ليس بواهن، وقد وردتا في اللغة، وأصل الوَهْن الضعف في العمل والأمر، ويطلق أيضًا على العظم ونحوه، ومنه قوله تعالى: {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ ..} الآية، ويقال: وَهَنَ، ووَهِنَ بكسر الهاء وفتحها أي: ضعف، وتقول: رجل واهِنٌ في الأمر إذا كان ضعيفًا فيه، قال في اللسان: ومنه حديث علي عليه السلام: ولا واهنًا في عزم: أي ضعيفًا في رأي، وقال تعالى: {إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي ...} الآية في حكايته دعاء زكريا عليه السلام.
قوله: "ولا كسل":
وفي رواية ابن سعد: ولا كسيل، بوزن فعيل، والكسل التثاقل عن فعل الشيء، والفتور فيه قال تعالى: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى ...} الآية. في بيان حال المنافقين وصفاتهم، والمعنى -والله ورسوله أعلم به- لقد جاءكم رسول إليكم ليس بضعيف في تحمل ما أنزل إليه، ولا متثاقل عن تبليغ ما أمر به، بل قد أوتي قوة إلهية خاصة تعينه على تحمل أعباء الرسالة، وثقل الوحي، قال تعالى: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)}، ولهذا لم يكن - صلى الله عليه وسلم - بشرًا عاديًا -وإن كان من البشر- ففي الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري وغيره من حديث أنس =
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل الجزء : 1 صفحة : 235