responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 221
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= بعبد الله، قال ابن سعد: وهو من ولد يوسف بن يعقوب عليهما السلام، له إسلام قديم، وشهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة، وله مناقب وفضائل مذكورة في المطولات.
قوله: "إنا لنجد":
يعني في التوراة والإنجيل كما قال تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ...} الآية.
قوله: "وحرزًا للأميين":
الحرز: بكسر المهملة، وسكون الراء هو في الأصل مصدر بمعنى الحفظ، ثم شاع وصار حقيقة في المكان الذي يحفظ فيه فيقال: حرز حريز كحصن حصين، فجعله الله سبحانه حرزًا مبالغة لحفظه أموالهم وأنفسهم في الدارين، والمراد بالأميين: العرب لغلبة الأمية فيهم، وقيل: لأنه لا كتاب لهم، وخصهم مع عموم دعوته - صلى الله عليه وسلم - لشرفهم أو لإرساله - صلى الله عليه وسلم -، بين أظهرهم، وقيل: المراد: حفظه لهم من آفات النفوس، وغوائل الدهر، أو من آفات العجم وتغلبهم، أو من مطلق العذاب لقوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ...} الآية، أو من عذاب الاستئصال لحديث: سألت ربي عَزَّ وَجَلَّ ثلاث خصال، فأعطاني اثنتين ومنعني الثالثة، والاثنتان: هلاك السنة، والقحط، والثالثة كون بأسهم بينهم. قاله الشهاب الخفاجي.
قوله: "أنت عبدي":
إنما قدم العبودية هنا تشريفًا وتعظيمًا، إذ المراد: الكامل في العبودية، وليست بالمعنى العام الذي يتصف به كل مخلوق، بل بالمعنى الخاص الذي رضيه الله لعبده حتى أطلعه على حظائر قدسه، وجعله رسولًا مبلغًا عنه وكفاه جميع مؤناته فقال: أليس الله بكاف عبده، لأنه لا يرضى بوقوف عبده على باب غيره، واحتياجه سواه، وإهانة أحد له. =

اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست