responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 216
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= فيكون المراد هنا نفيهما في غير محلهما والله أعلم.
قوله: "ولا صخاب":
هكذا وقع في أكثر الروايات بالصاد، وفي الرواية الآتية عند المصنف، وكذا عند الإِمام البخاري: "سخاب" بالسين، ومعناهما واحد لكن بالصاد أفصح، قال ابن الأثير: السخب والصخب بمعنى الصياح، وفي حديث المنافقين: خشب بالليل سخب بالنهار. وقال الشهاب الخفاجي: السخاب والصخاب صيغة مبالغة من الصخب وهو ارتفاع الصوت وشدته، وهما لغتان في كل صاد لاصقت حرف الحلق، والصاد أفصح، والسين لغة ربيعة، وإنما خص السوق بالذكر لأنه محل ارتفاع الأصوات في الغالب سيما من الدلالين، والمراد نفيه عنه - صلى الله عليه وسلم - مطلقًا؛ لأنه إذا انتفى في المحل المعتاد انتفى في غيره بالطريق الأولى.
قوله: "الحمّادون":
يعني أنهم يحمدون الله على كل حال من قيام وقعود واضطجاع وصعود وهبوط، وذلك مختص بهذه الأمة المحمدية دون غيرهم، قال الشهاب الخفاجي: قوله أمته الحمادون: بالنظر إلى المجموع أو الغالب أو المتعين منهم أو هذا من شأنهم، وقد يحمل ذلك على أوقات الصلوات لما فيها من قراءة سورة الحمد، والثناء على الله على أبلغ وجه لم يقع لغيرهم من الأمم.
قوله: "يتأزّرون":
وفي رواية أبي حمزة، عن الأعمش: ويأتزرون على أنصافهم، ومعناهما واحد، يقال: فلان ائتزر وتأزر إذا لبس المئزر، قال الطيبي: فيه إدماج بمعنى التجلد والتشمر للقيام إلى الصلاة لأن من شد إزاره إلى ساقه تشمر لمزاولة ما اهتم بشأنه، كما يقال: كشف عن ساق الجد. اهـ. قلت: ومنه قول عائشة في الحديث: كان - صلى الله عليه وسلم - إذا دخلت العشر أحيا الليل، وشد المئزر، وأيقظ أهله.
قوله: "ويتوضئون":
وفي حديث أبي حمزة، عن الأعمش: ويوضئون أطرافهم، كأن الوضوء مما =

اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست