responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 454
الْبَاءُ مَعَ الدَّالِ
في البخاري: "بَابُ كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الوَحْيِ" [1] رويناه بالهمز من الابتداء، ورواه بعضهم غير مهموز من الظهور. قال أبو مروان: والهمز أحسن؛ لأنه يجمع المعنيين، وأحاديث الباب تدل عليه؛ لأنه بيَّن فيه كيف يأتيه الملك ويظهر له، وفيه كيف كان ابتداء أمره وأول ما ابتدئ به منه، وكان غيره يقول: إن الظهور فيه أحسن؛ لأنه أعم.
قوله: "بَاتَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِذِي الحُلَيْفَةِ مَبْدَأَهُ" [2] بفتح الميم وبضمها، أي: ابتداء خروجه وشروعه في سفره.
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "وعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ" [3] أي: عدتم إلى سابق علم الله تعالى فيكم من أنكم تسلمون، والمبدئ المعيد: من أسماء الله تعالى؛ لأنه ابتدأ خلق المخلوقات وهو يعيدها بعد فنائها، يقال منه: بدأ وأبدأ.
وقوله في حديث الخضر: " فَانْطَلَقَ إِلَى أَحَدِهِمْ بَادِيَ الرَّأْيِ" [4] إن همزته كان معناه: ابتداء الرأي وأوله دون استحكامه وترويته، ومن لم يهمزه كان معناه في ظاهر الرأي وما يبدو منه، ومثل هذا قيل في قوله تعالى: {بَادِيَ الرَّأْيِ} [هود: 27] والبدا مقصور وممدود: ظهور رأي بعد آخر.

[1] هو أول باب في "صحيح البخاري".
[2] مسلم (1188) عن ابن عمر.
[3] مسلم (2896) من حديث أبي هريرة.
[4] مسلم (2380) من حديث ابن عباس.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 454
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست