responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 360
وقوله: "أَيَّمْ هذَا" كذا وجدته مضبوطًا بخطه بفتح الياء وإسكان الميم، وأظنه وهمًا، وصوابه: "أَيُّمَ هذا" و"أَيَّمَ هذا" [1] كذا ضبطه الأصيلي [2]، وعند ابن أبي صفرة: "أَيْمَ هذا" بسكون الياء وفتح الميم، وفتح الهمزة على كل حالٍ، وهما لغتان: تشديد الياء وإسكانها مفتوح الميم، قاله الخطابي [3]، وهي كلمة استفهام.
قال الحربي: هي (أيُّ) و (ما) صلة، قال الله تعالى: {أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ} [القصص:28]، و {أَيًّا مَا تَدْعُوا} [الإسراء: 110] ومنه الحديث الآخر: "أَيُّمَ هذا؟ " [4] وعند السمرقندي: "أَيُّهُمْ" [5] وهما بمعنًى.
قوله: "وايْمُ اللهِ" [6] بقطع الألف ووصلها، وهي حلف، قاله الهروي وغيره، كقولهم: يمين الله، ثم يجمع أَيْمُنًا، فيقال: وأَيْمُنُ الله، ثم كثر في الكلام فحذفوا النون فقالوا: أَيْمُ الله، (وأَمُ الله) [7]، ومُ الله، ومِ الله، ومَ الله، ومِنِ الله، ومُنُ الله، وأَيْمُنُ الله، وإِيْمِنُ الله، ولَيْمُ الله، وايمُ الله، كل ذلك قد قيل، وبسبب هذِه الاْشتقاق لم يجعل بعضهم الألف أصلية وجعلها زائدة، وجعل بعضهم هذِا الكلمة كلها عوضًا من واو القسم، وهو مذهب المبرد، كأنه يقول: والله لأفعلن.

[1] البخاري (4342) من قول معاذ.
[2] انظر اليونينية 5/ 161.
(3) "أعلام الحديث" 3/ 1768.
[4] البخاري (7061)، مسلم (2609/ 108) من حديث أبي هريرة، وفيه: "أَيُّمَ هُوَ؟ ".
[5] في "المشارق" 1/ 56: "أيم" غير مضبوطة.
[6] البخاري (344) عن عمران بن حصين، وروي في أحاديث أخرى عديدة.
[7] ساقطة من (س).
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 360
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست