اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 318
وقال الخطابي: مَئِنَّةٌ: مَفْعِلَةٌ من الآن، وذكر بعضهم أنها مبنية من إنِيَّة الشيء بمعنى إثباته من قولهم في الشيء: إنَّه كذا، وحكى اللِّحْيَانِيُّ [1] أنه مما تتعاقب فيه الظاء والهمزة، وأن مَئِنَّةٌ ومظنة بمعنى واحد، فإن الهمزة عنده مبدلة من الظاء بمعنى مَجْدَرَةٌ ومخلقة كما تقدم.
قول عثمان - رضي الله عنه -: "لَوْلَا أَنَّهُ في كِتَابِ اللهِ" بالنون في رواية يحيي [2] وجماعة معه، وكذا لابن ماهان في مسلم، وعند أبي مصعب [3][4] وابن وهب [5] وآخرين من رواة "الموطأ": "لَوْلَا آيةٌ"، وهي رواية الجُلودي في مسلم [6]. قال مالك: الآية: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114] (7) [1] علي بن حازم - وقيل: ابن المبارك - أبو الحسن اللحياني، كان من أكابر أهل اللغة، ومن أحفظ الناس للنوادر، وله كتاب فيها، أخذ عن الكسائي، وأخذ عنه أبو عبيدٍ القاسم بن سلامٍ. انظر ترجمته في: "معجم الأدباء" 4/ 210، "البلغة" للفيروزبادي ص 43.
(2) "الموطأ" 1/ 30. [3] أحمد بن أبي بكر: القاسم بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، أبو مصعب الزهري، القرشي، المدني. الإمام الثقة، شيخ دار الهجرة، لازم الإِمام مالكا وتفقه به، وسمع منه "الموطأ" وأتقنه عنه، مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين. انظر ترجمته في: "تهذيب الكمال" 1/ 278، "سير أعلام النبلاء" 22/ 18.
(4) "الموطأ" 1/ 32 - 33 (73) ط. الرساله. [5] عبد الله بن وهب بن مسلم، أبو محمَّد الفهري، الإِمام الحبر، شيخ الإِسلام، مولاهم المصري الحافظ الفقيه أحد الأئمة الأعلام، قال أبو عمر: يقولون إن مالكًا لم يكتب لأحد بالفقيه، إلا إلى ابن وهب، مات سنة سبع وتسعين ومائة. انظر ترجمته في: "ترتيب المدارك" 1/ 243، "سير أعلام النبلاء" 9/ 224. [6] مسلم (227).
(7) "الموطأ" 1/ 30.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 318