responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 311
الرجل، ففيه إثبات القطع وعدم المبالاة به، وهذا خلاف الشرع.
وفي حديث القَسَامَة: "أَمَرَنِي فُلَانٌ أَنْ أُبْلِغَكَ أَنَّ فُلَانًا قَتَلَهُ" [1] كذا ضبطناها، وهو أوجه من الكسر لتفسير الرسالة، تقديره: أن أبلغك وصيته إليك بأن، وقد يصح الكسر على استئناف الكلام، ويكون المراد به تفسير الرسالة، بالخبر المستأنف أو حكاية ما أودعه من لفظ الوصية أيضًا.
وفي حديث غزوة أوطاس: "وكأَنَّهُمْ - يعني: الأنصار - وجَدُوا أَنْ لَمْ يُصِبْهُمْ مَا أَصَابَ النَّاسَ" كذا في بعض الروايات بالنون مفتوحة الهمزة، بمعنى: من أجل أن لم يصبهم من المغنم ما أصاب الناس، كذا وعند الجمهور: "إِذْ لَمْ" [2].
وفي حديث الثلاثة في الغار: "اللهُمَّ إِنْ كنْتَ تَعْلَمُ إنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ" [3] معناه: اللهم إنك تعلم، فأوقع الكلام موضع [4] الشك [5] علي معنى التفويض إليه والرضا بعلمه فيه، ومثله قوله: إن قدر الله عليَّ الصورة صورة الشك، والمراد التحقيق واليقين، وفيه تأويلات تأتي في القاف إن شاء الله تعالى، وهذا النوع يسميه أهل البلاغة تجاهل العارف ومزج الشك باليقين، وقريب منه قوله تعالى: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى} [سبأ: 24]، وقد علم الله تعالى أن المؤمنين علي هدى وأن الكافرين في ضلالٍ.

[1] البخاري 3845) عن ابن عباس.
[2] البخاري (4330) باب: غزوة الطائف في شوال سنة ثمان.
[3] البخاري (2215، 2272، 2333، 5974)، مسلم (2743) عن ابن عمر.
[4] من (د، أ، ظ).
[5] في (س): (التشكك).
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست